اعترف محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج بأن 20 شركة قطاع عام مهددة بالإغلاق بعد تراجع مخزون تشغيلها من الأقطان إلي شهر واحد فقط. وقال ل«روزاليوسف» إن الشركة القابضة فشلت حتي الآن في إبرام أي تعاقدات جديدة لشراء الأقطان القصيرة والمتوسطة التيلة بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار العالمية، لافتاً إلي أن سعر القطن قفز من 700 جنيه إلي 1450 جنيهاً للقنطار، كما ارتفعت الغزول من 20 ألفاً إلي 35 ألف جنيه. وأوضح الجيلاني أنه تم إخطار المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والمشرف علي وزارة الاستثمار بوضع هذه الشركات إلا أنه لم يتخذ أي إجراء لإنقاذها من عثرتها. وأضاف أن مصانع القطاع العام تحتاج إلي 2 مليون قنطار قطن لتشغيلها خلال العام المقبل، مؤكداً أن هناك تعاقدات قديمة للشركات قبل ارتفاع الأسعار ولكنها لا تتعدي 20 ألف قنطار. وطالب رئيس الشركة القابضة بإعادة النظر في الخريطة الزراعية للقطن بالتوسع في زراعة الأقطان القصيرة والمتوسطة بعدما أصبح القطن طويل التيلة لا يستخدم إلا في نطاق ضيق نتيجة لتغير أذواق المستهلكين. وأكد الجيلاني أن خطة تطوير شركات الغزل والنسيج بالمحلة وكفر الدوار بتكلفة 750 مليون جنيه قد توقفت بعد خروج د. محمود محيي الدين من وزارة الاستثمار وتوليه منصبه في البنك الدولي، لافتاً إلي بدء تنفيذ خطة التطوير بشركة مصر للغزل والنسيج ب350 مليون جنيه ولم تستكمل حتي الآن. وأوضح رئيس الشركة القابضة أن حجم استثمارات شركات الغزل والنسيج بلغ 20 مليار جنيه ويعمل بها آلاف العمال.