تعاقدت الشركة القابضة للغزل والنسيج علي شراء 3 آلاف طن قطن بما يعادل 60 ألف قنطار من أمريكا وبوركينا فاسو لإنقاذ 21 مصنعًا من التوقف بعد أن أوشكت أرصدة المخزون علي الانتهاء. وقال محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج ل«روزاليوسف» إن هذا الإجراء يأتي في إطار التحرك السريع للشركة القابضة للحيلولة دون توقف 21 مصنعًا علي خلفية الارتفاع الجنوني في الأسعار العالمية، وأضاف: إن الأسعار العالمية لا تزال متماسكة عند معدلاتها المرتفعة حيث تضاعفت أسعار القطن لتصل إلي 1400 جنيه للقنطار والغزول ارتفعت من 25 ألف جنيه إلي 35 ألفًا للطن. وبين الجيلاني أن شركات القطاعين العام والخاص تستورد نحو مليوني قنطار سنويًا من الأقطان القصيرة والمتوسطة، لافتًا إلي تراجع استخدامات القطن المصري طويل التيلة في الصناعة نتيجة لتغير أذواق المستهلكين، وانتشار ثقافة ملابس «الكاجول» وطالب الجيلاني بإعادة النظر في الخريطة الزراعية للقطن المصري والتوسع في زراعة الأقطان القصيرة والمتوسطة التيلة لسد فجوة الاستيراد وتوفير الخامات اللازمة لتشغيل المصانع، وجدد رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج مطالبه بتنفيذ خطة تطوير شركات الغزل والنسيج الحكومية التي بدأت في عهد الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار، مشيرًا إلي أن تكلفة تلك الخطة تصل إلي 750 مليون جنيه، ولم ينفق منها سوي 350 مليون جنيه علي تحديث وتطوير آلات الإنتاج بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة. وشدد الجيلاني علي أهمية تطوير المعدات وخطوط الإنتاج ورفع مستوي الكفاءة الإنتاجية عن طريق تدريب العاملين، وذلك للحفاظ علي تنافسية تلك الشركات والحفاظ علي عمالة تقدر بالآلاف.