أكد المهندس محسن جيلاني رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والملابس والنسيج أن أزمة الغزول في السوق المصري مازالت مستمرة رغم الاجراءات الحكومية الأخيرة وان كانت هذه الاجراءات قد ساهمت في تخفيف الأزمة مشيرا الي أن المصانع التابعة للشركة تتعامل الآن مع "البوليستر" كبديل للقطن بشكل مؤقت. قال "جيلاني" المشكلة لم تعد في الارتفاع الجنوني لأسعار القطن فقط ولكن المشكلة الأكبر أن العديد من الدول أجلت شحن الأقطان والغزول.. ونحن مستعدون لشراء الأقطان بالأسعار المرتفعة بشرط توافرها. كشف "جيلاني" أن وزير الزراعة أمين أباظة وافق علي استيراد الأقطان من أية دولة في العالم بعد أن كانت مقصودة علي اليونان وأوزبكستان وسوريا ثم دخلت بنين وبوركينا فاسو مؤخرا مشيرا الي أنه طلب من أباظة فتح أسعار جديدة لاستيراد القطن منها بعد استحكام الأزمة وقد استجاب الوزير لطلب الشركة. أضاف "نحن الآن نبحث علي شبكة المعلومات "الانترنت" عن أي عروض لشراء القطن" . قال جيلاني ذلك مشيرا الي أن الشركة وجدت بالفعل عروضا لبيع القطن من دولة ساحل العاج وبأسعار مقبولة في ظل الاسعار العالمية المرتفعة . وقد طالبنا الموردين بإرسال عينة من هذه الأقطان تمهيدا للتعاقد في حال قبولها. قال "جيلاني" ان الاسعار العالمية للقطن هبطت مؤخرا بنحو 12% وكانت الاسعار قد شهدت زيادة بلغ معدلها 250% خلال الشهور الأربعة الأخيرة. وتوقع رئيس الشركة القابضة للقطن ان تشهد الأزمة انفراجة في حالة استمرار تراجع الاسعار . كشف جيلاني عن ان اسعار القطن المصري تزيد بنحو 50% عن الاسعار العالمية للقطن حيث بلغ سعر القنطار نحو 1450 جنيهاً أي أن سعر كيلو القطن الممشط قبل تحويله الي غزل يصل الي 40 جنيها. وقال ان الشركات لا تستطيع استخدام القطن المصري بهذه الاسعار وكل ما يمكن استخدامه لا يتجاوز 750 ألف قنطار بالأسعار الحالية في حين تقدر الاحتياجات الفعلية للمصانع بنحو 2.5 مليون قنطار قطن مستورد. أشار الي ان الكمية التي تعاقدت عليها الشركة القابضة للقطن تعبئة من يوركينافاسو وتقدر ب 20 ألف قنطار سوف تصل في يناير القادم.