في ضربة قاصمة لعملية السلام أبلغت الإدارة الأمريكية أمس السلطة الفلسطينية بفشل جهودها لدي إسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان لإتاحة الفرصة أمام استئناف مفاوضات السلام. وقال المسئول الفلسطيني لوكالة الأنباء الفرنسية طالباً عدم كشف هويته أن الإدارة الأمريكية أعلمتنا أن الحكومة الإسرائيلية غير موافقة علي العمل مجدداً بتجميد الاستيطان مضيفاً إن واشنطن ستواصل جهودها في هذا الشأن. من جانبه اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إعلان إسرائيل بناء 625 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف رداً رافضاً للجهود الدبلوماسية الرامية إلي إنقاذ مفاوضات السلام. وأضاف: «لسنا بحاجة إلي أحد ليسلمنا الرد وقد جاء الرد من حكومة نتنياهو بالإعلان عن بناء 625 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف وبناء 130 وحدة في مستوطنة جيلو وقبلها بناء سكة حديد تربط مستوطنة آرييل بتل أبيب». وطالب عريقات الإدارة الأمريكية بتحمل مسئولية فشل عملية السلام وأن تعترف بدولة فلسطين علي حدود عام 1967 . في غضون ذلك ذكرت حركة «السلام الآن» الحقوقية الإسرائيلية أن المستوطنين يحوزون 13 ألف رخصة بناء في أرجاء الضفة الغربية، ووافقت وزارة الداخلية الاسرائيلية علي البدء في إقامة 625 وحدة سكنية فيها. في الوقت ذاته أكدت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل لا تمانع في انضمام حركة حماس لعملية السلام. ونقلت الإذاعة العبرية عن تلك المصادر قولها إن علي حماس قبل التفكير في الانضمام للسلام الاعتراف بشروط الرباعية الدولية إلا أنها شككت في الوقت ذاته في تصريحات رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية حول نية حركته احترام نتائج أي استفتاء شعبي يوافق عليه الشعب الفلسطيني. وتساءلت المصادر حول عملية السلام مع إسرائيل بأن حماس لا ترغب في إجراء مصالحة فلسطينية داخلية فكيف يمكن لها أن تتصالح مع إسرائيل؟ في غضون ذلك فرضت الشرطة الإسرائيلية أمس قيوداً مشددة علي دخول المصلين الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن 45 عاماً إلي المسجد الأقصي ومنعت أعداداً كبيرة من أداء الصلاة. ميدانياً أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين مسلحين كانا يحاولان التسلسل من غزة إلي بلدة إسرائيلية قتلاً برصاص جنود إسرائيليين. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك: إن الهدوء الذي يسود قطاع غزة بعد مرور نحو عامين علي عملية «الرصاص المصبوب» ليس كاملاً ومستقراً وقد يكون مؤقتآً وهشاً.