هناك أمور كثيرة خفية في الوسط الرياضي، والكروي علي وجه الخصوص، خاصة بعد أن دخلت الأمور المالية في كل شيء خاص بكرة القدم، لا تتضح هذه الأمور إلا بشيء من البحث والتحري والتدقيق.. مثل قضية التجديد لنجم الزمالك شيكابالا، والذي يمثل هذا الموسم ظاهرة كروية مميزة في فريق الزمالك، وفي كل المباريات، خاصة بعد أن اعطاه الأخوان حسام وإبراهيم حسن الثقة والدور التكتيكي الخاص جدا في المستطيل الأخضر، وأصبح شيكابالا قوة لا يستهان بها في الفريق، ولا غني عنها أيضا.. ولكن ما اكتشفته مؤخرًا بعد فحص وتمحيص أن شيكابالا يمكن ألا يكون في صفوف الزمالك الموسم المقبل.. والسبب اختلاف اسلوب الإدارة السابقة برئاسة ممدوح عباس، التي سبق ان اتفقت مع اللاعب علي التجديد، ووقع اللاعب بالفعل، وبين الإدارة الحالية والمؤقتة برئاسة المستشار جلال ابراهيم، التي تجد صعوبة كبيرة في اتمام الاتفاق مع اللاعب بسبب انه اتفق مع الادارة السابقة علي 4 ملايين جنيه في الموسم ووقع علي ذلك، اضافة إلي مليون جنيه من عائدات الاعلانات، إلا أن الادارة الحالية تجد المسألة شبه مستحيلة في ضوء الأزمة المالية التي يمر بها النادي والتي دعت رئيسه إلي اطلاق حملة التبرعات. من لا يعرف، عليه أن يعرف الآن أن عقده مع الادارة السابقة وبعد مفاوضات مع عضو المجلس هاني العتال.. ورأت الإدارة أن شيكابالا يستحق 4 ملايين في الموسم، علما بأن عمرو زكي يتقاضي 4.5 مليون جنيه في الموسم.. وكانت حكمة الإدارة السابقة في هذا التقدير لشيكابالا، رفع قيمته التسويقية في دنيا الاحتراف، حتي أن نادي اندرلخت البلجيكي الذي كان يريد شراء اللاعب عرض في البداية نصف مليون دولار فقط، أي أقل من 3 ملايين جنيه، لكن اندرلخت رفع القيمة بعد توقيعه للزمالك إلي 4 ملايين يورو، أي 32 مليون جنيه، فالفارق كبير جدا.. وكان الهدف الأهم، الا يكون النادي البلجيكي محطة للنجم الأسمر، يعود منها إلي ناد منافس آخر برخص التراب. الكرة الآن في ملعب المجلس المحلي، للحصول علي توقيع اللاعب مجددا، لأن العقد السابق اصبح لا قيمة له، وكأنه حبر علي ورق، خاصة أن مجلس عباس لم يأخذ به قرارًا نهائيا، قبل حل المجلس.. والمجلس الحالي يجد نفسه في حرج شديد اذا وافق علي التجديد بنفس الشروط المالية، التي تبدو مبالغًا فيها، في الوقت الذي يسعي فيه مجلس الإدارة إلي طلب التبرع من جماهيرها واعضائه لمعالجة أزمته المالية..