شهدت الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار قطع غيار السيارات وخاصة في الإطارات والشكمانات بنسبة تراوحت 20% وذلك خلال الاتفاقيات الاستيرادية التي تمت خلال الشهرين الماضيين حينما وصل سعر اليورو إلي مستويات قياسية فبلغ سعر البيع للأفراد ورجال الأعمال 7.82 جنيه وذلك قبل أزمة أيرلندا التي أدت إلي التراجع المفاجئ لسعر اليورو ليصل إلي 7.60 جنيه. وأشار مستوردو قطع غيار السيارات إلي أن الأسعار الحالية لتلك المنتجات المتداولة حالياً بالسوق تأثرت بالارتفاع المحقق قبل الأزمة الأخيرة. قال المهندس سامي ريان ثابت رئيس شركة النقل للإطارات للشئون التجارية إن ارتفاع سعر العملة يؤثر بالسلب علي أسعار المنتج النهائي مشيراً إلي أن حجم المكونات التي يتم استيرادها من الخارج تبلغ نسبتها 40%. قال «ريان» إن الشركة استوعبت مثل هذه الزيادات وعندما يرتفع سعر العملة بنسب مرتفعة نضطر لتحمل الزيادات في سعر المنتج النهائي بنسبة تتراوح ما بين 10 و 15% . مشيراً إلي أن متوسط سعر الإطارات الخاصة بالملاكي تصل إلي 180 جنيهاً ونصف النقل يبلغ 500 جنيه والنقل الثقيل 1000 جنيه. أوضح نائب رئيس شركة النقل للإطارات للشئون التجارية أن مشروع استبدال السيارات المقطورة سوف يحدث رواجاً في سوق الإطارات حيث يتم استبدالها من 6 إطارات إلي 20 إطاراً مما يزيد معدل الاستهلاك إلي 40%. أوضح ريان أن حجم الطاقة الإنتاجية لإطارات النقل تصل إلي 250 ألف إطار سنوياً متوقعاً أن يزيد حجم الطاقة طبقاً لاستيعاب الطاقة الإنتاجية للسوق. يصرح المهندس أحمد أبو اليزيد نائب رئيس شركة أبو اليزيد للشكمانات أن شركته تأثرت بزيادة أسعار اليورو حيث يعتمد اعتماداًَ أساسياً في تصنيع المنتج علي المدخلات الأجنبية والتي تصل نسبتها إلي 100% مثل الشكمانات الخاصة بسيارات مرسيدس وبBMW. قال إن نسبة الزيادات متعثرة طبقاً لطبيعة المنتج وسعره في السوق المحلي مشيراً إلي أن أسعار الخامات ارتفعت بنسبة 10%. أوضح أبو اليزيد أن أسعار الشكمانات تبدأ أسعارها من 200 جنيه إلي 6 آلاف جنيه طبقاً لنوع السيارات. مشيراً إلي أن حجم الطاقة الإنتاجية تصل إلي 350 ألف شكمان سنوياً في الوردية الواحدة من إجمالي 3 ورديات.