إنهم الرافعون زيفا وخداعا شعارات الديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الإنسان ممن يعملون وفق الأجندات الأجنبية والاستقواء بقوي الخارج واستغلال كل المواقف للإساءة لمصر من خلال إعلام التزييف وغسيل الأدفعة ومن خلال الندوات والمؤتمرات والنشر علي المواقع وشبكة المعلومات للتشهير بوطنهم واتهامه بإهدار حقوق الإنسان مطالبين قوي الهيمنة والاستكبار بفرض الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية وعن هؤلاء يقول أحد المحللين إنهم رءوس الجسور في الاستقواء بالخارج علي أوطانهم ومواطنيهم ويقول آخر: إنه مهما كان يحدث في مصر فإنه من غير المقبول مطالبة القوي الكبري وعلي رأسهم أمريكا المطالبة بالضغط علي مصر خاصة أن مصر تتمتع بدرجة عالية من الحرية وليس فيها ما يشكل جرائم تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والعيب كل العيب يقول هذا المحلل أن تصل بنا الخصومات إلي درجة العمي السياسي أيا كان مستوي الخلاف ونضيف نحن إنه لا تثريب علي هؤلاء فكل شيء منهم متوقع. أما مفكرنا السيد يسين ففي إحدي مقالاته القيمة يصنف هؤلاء الذين يستنجدون بالقوي الكبري للضغط سياسيا واقتصاديا علي مصر تحت شعارات تحقيق الديمقراطية يصف هؤلاء وما يطالبون به بالاستنجاد الهزيل فاقد الشرعية الأخلاقية والوطنية والقانونية خاصة عندما تصدر هذه المطالبة يقول مفكرنا السيد يسين ممن يطلقون علي أنفسهم بالناشطين السياسيين ومعظمهم من مزدوجي الجنسية بل ومنهم من هو مقدم للمحاكمة بتهمة التخابر والإضرار بالأمن القومي. ولن نتحدث عن هؤلاء الذين يريدون العمل بالسياسة وقيادة مستقبل مصر في أوقات فراغهم ومن خلال المواقع الإلكترونية ومن خلال شروط مسبقة تكشف عن الغرور القاتل والاستبداد في اتخاذ القرار وفي المجمل يكشف عن فقدان الرؤية والبصيرة وعن تقدير الواقع المصري وظروفه وكيفية التعامل مع أزماته من خلال المعايشة الكاملة لهذه الظروف. بل ونجد هؤلاء وغيرهم يعقدون الصفقات مع من يختلفون معهم جذريا في المواقف والاتجاهات والأيديولوجيات وعلي سبيل المثال يعقدون الصفقات مع من يحملون فكر ثورة يوليو وزعيمها الخالد جمال عبدالناصر في الوقت الذي يهاجم هؤلاء هذا الفكر وهذا الزعيم كما يرحبون بكل الحب والرضا بالتعاون مع التيارات الإسلامية وضرورة دخول هذه القيادات معترك السياسة وتمكينها من الوصول للحكم مع أن هؤلاء أول من يتهمون هذه التيارات بالمصدرة للإرهاب وغيرها من المواقف التي تكشف عن انتهازية رخيصة ومحاولة إثبات الذات وتحقيق المصالح الخاصة. ومن المخجل والمؤسف أن هناك بعض الأقلام المشبوهة والتي تطلق علي نفسها النخبة المثقفة والمدافعة عن حقوق الإنسان والمواطنة هي التي تقوم بتزييف الوعي وبث الروح الانهزامية من خلال التضليل الإعلامي والأشد خجلا أن من كانوا دعاة القومية والنضال لا مانع لديهم الآن من مغازلة كل التيارات والفئات ورفع كل الشعارات. عشرات الحالات والمواقف المؤسفة والمخجلة التي يقوم بها هؤلاء وتشكل تهديدا للديمقراطية وحركة التغيير المنشودة ولهم ولغيرهم نقول إنه ليس بالصراخ والعويل والاستنجاد بقوي الخارج وتصفية الحسابات يمكن العمل من أجل مصر وإنما بالموضوعية والنقد ونقد النقد وبالمعايشة للوطن والاعتماد علي سواعد ا لأمة وحدها وبعمق الولاء والانتماء يمكن تحقيق ما نصبو إليه من أهداف هي في مجملها تحقيق المصالح العليا للوطن والنهوض به والتحرك نحو مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة والله من وراء القصد.