أثار الجميلي أحمد صاحب دار "وعد" للنشر، غضب وانتقاد عدد من الناشرين ، بعد المشروع الذي أعلن عنه مؤخرا، والخاص بعقد "الملتقي العربي الأول للكتاب"، ليكون فعالية ثقافية سنوية موازية لمعرض القاهرة للكتاب، علي أن يضم عددا من الناشرين المصريين والعرب والأجانب. قال الدكتور طلعت شاهين، صاحب دار نشر "سنابل": أتساءل ما هي دار "وعد" وما حجمها في السوق، وكم عدد الكتب التي أصدرتها؟، حتي يتقدم صاحبها بمثل هذا المشروع، فهل هذا الناشر يريد الدعاية لنفسه من خلال هذه "البروباجندا"؟ نحن نطالبه أولا بإثبات نجاحه كناشر، ثم بعد ذلك يدعونا كناشرين للمشاركة، وأكد شاهين قائلا: لا يوجد معرض مهما كانت إمكانياته يمكن أن ينافس معرض الحكومة، وهل هذا الناشر يعد نفسه كبيرا حتي لا يستشير الناشرين أولا في مثل هذا المشروع. واتفق معه الناشر مصطفي الشيخ مدير دار "آفاق" للنشر قائلا: أنا لم أسمع عن هذا المعرض المقترح، ثم لماذا نقيم معرضا منافسا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟، الذي امتد عمره لاثنين وأربعين عاما، فهل معرض القاهرة يبيع مخدرات حتي ننشق عنه؟ وحول ما إذا كان معرض الجميلي أحمد المقترح بمثابة معرض موازٍ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب قال محمد رشاد، صاحب دار "المصرية اللبنانية" ورئيس اتحاد الناشرين: أنا لا أعرف شيئا عن هذه الدار وعن هذا المشروع بالمرة، وأنا مندهش وأتساءل كيف يقام معرض موازٍ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وهل منع أحد صاحب الفكرة من الانضمام إلينا، خاصة وأن الاتحاد يقدم تسهيلات كثيرة للأعضاء ولماذا لا نجتمع جميعا تحت مظلة واحدة، وأتذكر أن أحد الناشرين حاول تنفيذ هذه الفكرة قبل عدة سنوات، ولكنها فشلت فشلا ذريعا، وأقول لصاحب المشروع المقترح: لو كانت هناك مشاكل في انضمامك لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فالاتحاد علي استعداد لتذليلها فورا، حتي لا يخرج أحد عن هذا الإجماع، وأنا لا أتخذ قرارات شخصية وإنما قرارات أعضاء مجلس الإدارة وهناك قانون موجود وكل ما فعلته هو تفعيل هذا القانون. وعلي عكس الآراء السابقة رحّب الشاعر محمود قرني بفكرة المعرض الذي اقترحه الجميلي أحمد قائلا: أنا أؤيد كل عمل مستقل بشكل عام، خاصة أن دور النشر غير المرخصة، وغير الحاصلة علي عضوية اتحاد الناشرين، تمثل عددا كبيرا جدا من نسبة دور النشر في مصر، هذا إلي جانب قيامها بدور، في الحياة الثقافية فإنها تنهض بدور اجتماعي آخر، يتصل بتوظيف عدد كبير من العمالة التي تعاني بطالة مقنعة، فضلا عن أن اشتراكات اتحاد الناشرين وما يترتب عليها من شأنها إضعاف إمكانيات هذه الدور الواعدة، التي لم تستطع حتي الآن أن تشكل لنفسها قواما ماليا أو أدبيا علي الساحة الثقافية. وفي رده علي من هاجموه قال الجميلي أحمد: أندهش لمن يهاجمونني باعتبار أن فكرة إقامة المعرض تنظمه دار حديثة النشأة نسبيا وهي "وعد"، لكن العبرة بالمصداقية في الفعل، والتميز ولينتظروا النتائج، ثم يهاجموني بعد ذلك. وقال: فكرة "الملتقي العربي الأول للكتاب" التي أسعي لتنفيذها ليست رد فعل لتعسف اتحاد الناشرين في قبول انضمام دور النشر غير الأعضاء فيه لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لأن الدكتور محمد صابر عرب والأستاذ حلمي النمنم، تكفلا بالرد علي شروط اتحاد الناشرين المتعسفة، ولكن فكرة المعرض الخاص نابعة من مبدأ أن كل شيء له شيء مواز للمنافسة ليس أكثر ولا أقل، فلماذا لا يكون هناك معرض خاص، لدور النشر الخاصة لكي تحاول إثبات جدارتها في تنظيم فعاليات ثقافية خاصة بعيدا عن المؤسسة الثقافية الرسمية.
