طالب وزير الأوقاف د.حمدي زقزوق، بعدم التعرض لأصحاب الديانات الأخري بالسلب، أو التقليل من شأن عقيدتهم لأن ذلك يعطي الفرصة لسب الإسلام والمسلمين. وأضاف خلال الموسم الثقافي للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية أمس الأول، بحضور مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين إن الله خلق الناس جميعًا من نفس واحدة واراد للخلق أن يكونوا مختلفين في العقيدة لحكمة إلهية علمها الله، ولذلك فإن دعوات التكفير التي تصدر من آن إلي آخر لا يصح أن يكون أصحابها مؤمنين بالله، لافتًا إلي أن علاقة الدين بالمواطنة اخترعها الرسول من خلال صحيفة المدينة التي أرست حقوق المواطنة لكل السكان يهودًا ومسيحيين ومسلمين. وقا:ل إننا ابتعدنا عن الصدارة في الفكر وتخلفنا عن الآخرين بعد أن غيبنا العقل، وآمنا بالخرافات والغيبيات. من جانبه أكد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين أن الإسلام اعترف بجميع الأديان السماوية، لافتًا إلي أن دعاوي التكفير التي تصدر من البشر تعد تجاوزاً للحدود، وعليهم أن يمتنعوا عن تلك التصرفات. وقال: إن الدين لا علاقة له بالمواطنة، فالدين لله والوطن للجميع وهذا ما شرعه الإسلام، وارساه الرسول صلي الله عليه وسلم مع أهل المدينة، مشيرًا إلي أن الواجب علينا جميعًا أن نقف بشدة ضد أي عوامل خارجية تفسد الوحدة الوطنية، ومن واجب الأغلبية المسلمة أن تحمي الأقلية بل يجب أن تزيل هذا الإحساس وتفعل ما في وسعها حتي لا تكرس مفهوم العزلة عند الآخر وتجبره علي الاستقراء بالخارج. وأضاف إن الإنسان يمكن أن يكون مسلما أو مسيحيًا أو يهوديًا، لكن نقطة البدء في كل هذه الرسالات، هي الإيمان بالله الواحد الأحد، وكل الأديان تدعو إلي الوحدانية وإلي التمسك بتعاليم الله.