له نمطه الخاص الذي يميزه عن غيره فهو صاحب رسالة ومؤمن بمهنة التدريس لذلك استطاع طارق مسعد بعيدا عن الطرق التقليدية للتدريس التي تعتمد علي الحفظ والتلقين الرقي بمستوي طلابه الأدبي والعلمي ليكونوا نواة لمفكري وعلماء الغد من خلال ابتكاره مشروع علمي متميز يحمل اسم " تقبل الآخر "، فنال أرفع الجوائز العالمية في مجال التدريس تقديرا لجهوده المتواصلة علي مدار 25 عاما. " طارق مسعد " 48 عاما مدرس اللغة الإنجليزية بمدرسة عبد الله النديم بالإسكندرية، والذي تخرج في كلية التربية جامعة الإسكندرية عام 1985 وكان دائما ما يجتهد ليحقق حلمه بالالتحاق بالسلك الجامعي، فكان ترتيبه الأول علي دفعته لكن المفاجأة أنه لم يتم تعيينه لعدم وجود وظائف شاغرة في ذلك العام، إلا أنه لم يحزن وقرر تكريس جهوده للتدريس للطلبة في المرحلة الإعدادية والثانوية والتفاني في تعليمهم أصول البحث العلمي وكيفية استثمار أوقات فراغهم فيما يفيدهم. تميز طارق وعشقه لعمله أهله للحصول علي المركز الأول في مسابقة المعلمين المبدعين التي أقيمت في مصر ، كما رشحته الوزارة للمشاركة في المؤتمر الإقليمي للمعلمين المبدعين بمشاركة 1200 معلم من مختلف البلدان العربية وكان الوفد المصري مكونا من عشرة معلمين من مدارس مختلفة علي مستوي الجمهورية.. واستطاعت البعثة المصرية الفوز بالمركز الأول علي مستوي الوطن العربي. وأثناء وجوده في المؤتمر طرح فكرة مشروع لينافس به عالميا تحت عنوان " تقبل الآخر " وهو موقع إلكتروني يناقش أفضل طرق النهوض بالعملية التعليمية بعيدا عن الحفظ والتلقين حيث وضع الأستاذ طارق نصب عينيه استخدام التقنيات التكنولوجية في تصميم الموقع الذي يعتمد علي توظيف عناصر الmulti media والأفلام التسجيلية والموسيقي والدراما وكتابة المقالات الصحفية وإنشاء المدونات في العملية التعليمية حتي يكتسب الطلبة مفاهيم متنوعة مثل الحوار والتواصل والمواطنة وقبول الآخرين والتعايش السلمي فيما بينهم .. وكان أكبر تحد أمامه هو عنصر الوقت حيث تم تنفيذ المشروع خلال عشرة أيام فقط. وبعد ذلك شارك في المسابقة الدولية للمعلمين المبدعين في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا والتي حصل فيها علي المركز الأول. يشير طارق مسعد إلي أن نجاح فكرته جعلها تسير في طريق التطبيق العملي علي أرض الواقع حيث توجد مفاوضات حاليا للتطبيق علي المستوي العالمي بالشراكة بين شركة مايكروسوفت ووزارات التربية والتعليم علي مستوي العالم. يرفض طارق إعطاء الدروس الخصوصية للطلاب لأن شرحه يعتمد علي إنشاء مدونة لكل فصل يقوم فيها الطلاب بشرح الدرس من وجهة نظرهم وحل الأسئلة وإضافة الألعاب والعناصر التشويقية لتسلية وقت فراغهم بعد انتهاء المذاكرة.