كشف مصدر برلماني عراقي أمس أن الرئيس جلال الطالباني سيطلب من نوري المالكي تشكيل الحكومة في 25 نوفمبر الحالي، أي قبل آخر يوم من انتهاء المهلة الدستورية. وعزا المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، ذلك إلي «رغبة الطالباني في منح المالكي أطول فرصة ممكنة لتشكيل الحكومة». كان الطالباني قد أكد خلال لقائه السفير الأمريكي لدي العراق جيمس جيفري في السليمانية أمس الأول أن المرحلة المقبلة ستشهد اتفاقا بين الكتل السياسية بغرض توزيع الحقائب الوزارية وتشكيل حكومة قادرة علي تلبية متطلبات الشارع العراقي من خلال ترسيخ الأمن وتقديم الخدمات الضرورية. من جهته أعلن كمال الساعدي النائب عن التحالف الشيعي «تشكيل التحالف لجنة تتولي المفاوضات الخاصة بتحديد المناصب الوزارية»، موضحا أن هذه اللجنة بدأت أمس «أول حواراتها الفعلية مع باقي الكتل السياسية»، ومشيرا إلي «أن أي كلام عن اتفاق علي منصب محدد أو وزارة معينة ليس دقيقًا». إلي ذلك عقد البرلمان العراقي أمس جلسة اعتيادية لانتخاب اللجان الدائمة في البرلمان. وذكر مصدر في البرلمان أن الجلسة «تم تخصيصها لمناقشة موضوع اللجان البرلمانية الدائمة وانتخاب أعضائها ومواضيع تنظيمية أخري». من جانبه قال رئيس البرلمان أسامة النجيفي «إن تحالفات سياسية وضغوطا داخلية وخارجية هي التي أفقدت العراقية حقها في تشكيل الحكومة»، مؤكدًا أن «العراقية ستشارك في الحكومة الجديدة»، وذلك في معرض تعليقه علي تصريحات للدكتور إياد علاوي رئيس القائمة حول عدم المشاركة ونفي وجود انقسام داخل القائمة حول هذا الأمر. علي صعيد متصل صرح القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان بأن صالح المطلك مشمول بقانون «اجتثاث البعث» ولذلك «من الصعب ترشيحه لحقيبة الخارجية من دون رفع ذلك القيد القانوني عنه، والذي يحرمه من تسلم أي وظائف في الحكومة»، حسب تعبيره. من جهته توقع النائب عن التحالف الكردستاني، شوان محمد طه، عدم اعتراض العراقية أو أي كتلة أخري علي «إعادة تولي هوشيار زيباري وزارة الخارجية». وأشار طه في تصريح له أمس الأول إلي أنه «من المحتمل تقليص عدد الوزارات» مبينا أن «التحالف الكردستاني لديه استحقاق انتخابي يؤمن له تولي عدد من الوزارات». وفي سياق مختلف دعا الأمين العام لتجمع أبناء الرافدين ونائب رئيس الوزراء العراقي للشئون الأمنية والخدمات سلام الزوبعي- القائمة العراقية للاجتماع خلال 72 ساعة لمناقشة الأمور المتعلقة بسياستها. وقال الزوبعي في تصريحات صحفية «إن الهدف من دعوة العراقية للاجتماع هو تعديل مسارها السياسي، مهددا بأنه بخلاف ذلك سيكشف أمام الشعب العراقي عما وصفه بتورط قياداتها في خيانة الشعب والوطن، علي حد تعبيره. إلي ذلك كشف مصدر في وزارة الحوار الوطني السبت عن أن «رئيس الحكومة نوري المالكي أمر في الثاني والعشرين من شهر مارس الماضي بتعليق ملف المصالحة الوطنية لأجل غير مسمي ولأسباب غير معلومة حتي اللحظة». أمنيا، صرح الناطق الرسمي باسم القوات الأمريكية في العراق نادر رامو بأن القوات الأمريكية لن تبقي 15 ألف جندي أمريكي في العراق بعد الانسحاب النهائي نهاية العام المقبل، مثلما ذكرت وسائل الإعلام مؤخرًا. وقال نادر في تصريح أمس إن «الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن سارية المفعول ولا توجد تغييرات عليها حتي الآن». إلي ذلك ألقت قوة خاصة من الفوج الرابع لواء الرد السريع القبض أمس علي آمر لواء الحركة النقشبندية ومجموعة من معاونيه في محافظة صلاح الدين. وذكر مصدر أمني أن القوة تمكنت من إلقاء القبض علي المدعو قائد شهاب الدوري وهو ابن شقيقة المطلوب عزة الدوري نائب رئيس النظام السابق.