أعلن أمين التثقيف والتدريب بالحزب الوطني د. محمد كمال أن الانتخابات القادمة فرصة لمنظمات المجتمع المدني لتفعيل ادواتها في الرقابة علي الانتخابات، مجدداً رفض الوطني، وأغلب المعارضة، أي رقابة خارجية علي الانتخابات، بوصفها مساساً بهيبة الدولة وتدخلاً في شأنها الداخلي، مؤكداً أنه لا يوجد شيء لدي الحزب يخفيه، وأي مواطن يحمل موبايل بكاميرا يمكن أن يصبح مراقبا، فاذا ما سجل أي مخالفة بإمكانه في دقائق وضعها علي الانترنت ليراها العالم كله. وأكد كمال، في لقائه مع برنامج «استوديو القاهرة» الذي يذاع علي قناة العربية، ان الرقابة الداخلية اكثر فائدة من الرقابة الدولية علي الانتخابات، اذ يمكنها توفير عدد كبير من المراقبين للانتشار داخل جميع الدوائر في مصر، ومعرفتها الجيدة بلغة وثقافة المجتمع المصري، وهي أشياء لا تتوافر في الرقابة الدولية. وقال كمال: إن الحزب الوطني يستخدم في هذه الانتخابات آلية جديدة في اختيار مرشحيه في مجلس الشعب، وهي المجمع الانتخابي، الذي اتاح للقواعد اختيار المرشح الذي يرغبونه بحرية، عن طريق التصويت له في المجمعات، اضافة الي استطلاعات الرأي التي قام الحزب بها. وقال كمال: إن هذه الآلية واضحة منذ اليوم الأول، ولم يجبر احد عليها، ولقد خيرنا المشاركين كافة ، في عملية الترشيح الداخلي في الحزب، ان من يريد التقدم الي الانتخابات كمستقل فليعلن، وليس لدينا مانع في ذلك، لكن الجميع وافق، وارتضي بتلك الآلية المعلنة وتوقع التزامهم حزبياً تجاه المرشحين. وانتقد كمال الاحزاب التي تقاطع الانتخابات قائلا: أن اساس الاحزاب هو المشاركة السياسية، والاحزاب التي تقاطع الانتخابات تصبح منتدي ثقافياً، وتتحول بتلك المقاطعة من أحزاب سياسية الي جمعيات اهلية. واوضح كمال موقف الوطني فيما تردد عن إعلان الرئيس مبارك مرشحاً للحزب في انتخابات الرئاسة القادمة، قائلا: الان الحزب منشغل بانتخابات الشعب، وهي معركة مهمة لايعلوها أي حديث آخر، حيث إن الاعلان عن مرشح الحزب للرئاسة له آليات لم تتم بعد، كعقد مؤتمر لهذا الغرض وإجراء تصويتات داخلية، اضافة الي أن مثل هذه الامور لها توقيتات خاصة للاعلان عنه، لكن في النهاية كل من في الحزب يتطلع لأن يرشح الرئيس مبارك نفسه لفترة رئاسية جديدة، وهذا قراره وحده.