رغم تحفظات البعض فإن سكان القاهرة يحلمون بأن يتحقق الهدوء ويصدق وعد الحكومة بإغلاق محلات العاصمة التي لا تنام. وذلك في الموعيد التي حددها المحافظ في الثامنة بالتوقيت الشتوي وفي التاسعة صيفًا الذي سيبدأ العمل به أوائل العام المقبل لترشيد استهلاك الطاقة وتنظيم حركة السير بشوارع القاهرة. وكان لأصحاب المحلات رأي آخر متمسكين بخوفهم من أن يؤثر ذلك علي حركة البيع والشراء. أكد محمد عبدالرحمن صاحب محل ملابس بشارع 26 يوليو أن القرار سيتسبب في طرد وتشريد الكثير من العمال والموظفين لأنه ليس من المعقول أن تتحمل المحلات تكاليف عمال سيعملون نصف الوقت. وأشار إلي أن المحلات التجارية بوسط البلد عادة تستمر في العمل حتي الواحدة ليلاً خاصة في فصل الصيف، الذي يمتنع المستهلكون عن الشراء فيه نهارًا لارتفاع درجة الحرارة ويفضلون التسوق ليلاً لأن التسوق ليلاً يعتبر بمثابة نزهة في منطقة وسط البلد.. فيما طالب المهندس أحمد حمزة مدير محل أحذية بتطبيق القرار علي جميع المحلات دون تمييز بما في ذلك المقاهي وأماكن السهر والملاهي. إلا أنه عاد ليؤكد أن القرار جيد مادام يستهدف ترشيد استهلاك الكهرباء المهندس حمزة حذر من استغلال الباعة الجائلين .