استعد الهتيفة وسماسرة الانتخابات في تسويق برامجهم وأفكارهم الجديدة لاختيار أفضل العروض المقدمة من المرشحين لمساندتهم والوقوف بجوارهم، ويقومون بإيهام الجميع بأنهم يستطيعون كسب جميع الناخبين وتتراوح أسعارهم حسب أهميتهم وشعبيتهم في الدائرة. كما أن هناك أسماء مشهورة مقتصرة أعمالهم علي بعض المرشحين المشهورين وهؤلاء يتلقون المزيد من الأسعار وفي النهاية يرسي علي أحدهم وترتفع أجورهم لتصل أسعارهم إلي أرقام فلكية قد تصل إلي 200 ألف جنيه في البرنامج الدعائي بأكمله بداية بالوقوف وحضور معظم جولات ومؤتمرات المرشح. ولكن ذلك يختلف بكثير عن الدوائر الأخري بالقري الريفية خاصة بمحافظات الصعيد حيث إن الأصوت الانتخابية بالقري تسيطر عليها العائلات الكبيرة ومفاتيحها بكبير كل عائلة. قال عويس إبراهيم السيد عضو مجلس محلي بحلوان إن المرشحين يعتمدون علي البلطجية والهتيفة في الانتخابات، لمساعدتهم في التصدي لأي تجاوزات من الخصوم أثناء جولاته بالدائرة وعقد المؤتمرات، وتأمين موكبه وإطلاق الشائعات ضد المرشح المنافس لتشويه صورته في الدائرة. كما أن هناك تربيطات مشبوهة يقوم بها المرشحون باستخدام الهتيفة والبلطجية بداية بتعليق اللافتات والصور ومواجهة بعض العناصر التي تعلن رفضها لهذا المرشح. وأضاف أن المرشحين يقومون بالاتفاق مع البلطجية والقائمين بالدعاية الانتخابية لهم قبل الانتخابات بخمسة شهور علي الأقل.. وتصل يومية الفرد منهم 80 جنيها هذا بالاضافة إلي الاتفاق علي رئيس المجموعة «البلطجية» وهذا يتم مقاولته علي موسم الانتخابات ويبلغ متوسط سعره 100 ألف جنيه مقابل أتعابه في إدارة وتنظيم الهتيفة والبلطجية.