عقب إعلان أسماء المرشحين وقوائم الأحزاب لانتخابات مجلس الشعب بدأ سباق فئة من المستفيدين فى النشاط والاستعداد لهذا الموسم الذى يعتبر موسم رواج بالنسبة لهم. أمثلة أصحاب المطابع والخطاطين بل وأكثرهم استعداداً هم الهتيفة والمشجعين والبودى جاردات، سواء الحريمي أو الرجالي والذين يضعون تسعيرة محددة لنشاطهم كل علي حدا, حسب ما جاء في الدراسة التي أعدها اللواء رفعت عبد الحميد خبير العلوم الجنائية بعنوان الاتفاقيات السرية بين البلطجية والتي أوضح فيها أن البلطجية عادة يبدأون بتقديم عروض خاصة للنواب أثناء الانتخابات موثقة ب سي دي يصور أعمالهم الكاملة في هذا المجال, مع وضع تسعيرة موحدة لكل نوع من أنواع البلطجة بدأ من السباب وإثارة الفضائح وتشويه السمعة إلي إحداث العاهات المستديمة بحيث تتفاوت الأسعار بين400 جنيه وترتفع لتصل أحيانا إلي12 ألفا حسب نوع الخدمة المقدمة. أما أقل هذه الفئات ثمنا فهم الهتيفة والمطبلاتية الذين يصاحبون المرشح ويقومون بالهتاف والتصفيق الحاد له في أي من جولاته أو مؤتمراته الدعائية مقابل50 جنيها للفرد, و30 جنيها لتقطيع لافتات الخصم, ويتم اختيارهم عادة بواسطة السماسرة أو ما يطلق عليهم المفاتيح الانتخابية أو كدابين الزفة الذين يقومون باصطياد المرشح ويقفون معه في كل جولاته متخذين شعار كثير من الهتاف طريقك للبرلمان.. أيضا يوجد البلطجي المودرن أو البودي جارد خريج صالات الجيم وعادة يستخدمهم المرشحون من رجال الأعمال لزوم الشياكة ويكون معظمهم من حملة المؤهلات العليا ويتراوح سعر الفرد منهم من500 إلي2000 جنيه, وهم لا يدخلون في معارك بل يكتفون بحراسة المرشح فقط كنوع من الشياكة والترهيب فقط.. والغريب في الأمر هو انتشار ظاهرة البلطجة النسائية علي نطاق واسع خاصة في القاهرة والاسكندرية وبورسعيد.. فالبلطجيات يتسلمن ملف الانتخابات والحجز يكون بالاسبقية وقد يكون الدفع بالدولار للسيدات لزوم الشياكة, أما عن أشهر البلطجيات اللائي تم رصدهن في التقارير الحقوقية التي صدرت عن منظمات المجتمع المدني عقب انتخابات2005 ومنهن نفتالين بلية ونجلاء لوكس وسكسكة وكيداهم والتي تعتبر أشهر بلطجية حريمي بالقاهرة, والطريف انه نشأت بينهن رابطة للبلطجيات الحريمي بتسعيرة محددة.. وقد انتشرت هذه الظاهرة بعض الدوائر الساخنة ومنها التي كانت تترشح فيها سيدات من الجماعة المحظورة, وهو ما سيدفع زيادة هذه الظاهرة في الانتخابات القادمة مع ارتفاع عدد السيدات اللاتي يخضن الانتخابات, والجميع يعمل علي حشد هذه النوعية من السيدات لترويع المنافسين أمامه.