عن مركز الأهرام للنشر والترجمة صدر أمس الأول كتاب «الغش الانتخابي.. أسبابه وسبل مواجهته»، رصد فيه د.إيهاب مختار فرحات نائب رئيس مجلس الدولة ما يقصد بالغش الانتخابي وكيف يتم مواجهته. وميز المؤلف بين مجموعتين رئيسيتين من الغش الانتخابي، الأولي يسعي فيه مرتكبوها بشكل مباشر وبطريقة غير مشروعة للتأثير علي الناخبين لضمان الحصول علي أصواتهم وذلك قبل الإدلاء بالأصوات والثانية ذلك الغش الذي يحدث بعد الإدلاء بالأصوات الذي يسعي مرتكبوه إلي تشويه وتزوير نتائج الانتخابات. ويري د.فرحات أن مواجهة الغش الانتخابي تعتمد علي خطة من ثلاثة محاور من حيث التصور إلي أنها غير قابلة للانفصال عند التطبيق ويجب تنفيذها معًا في الوقت نفسه، أولها اتخاذ إجراءات وقائية في جميع الأوقات وأن تصبح العدالة أكثر تشددًا في مواجهة الغش الانتخابي وإصدار تشريع يجرم مرتكبيه. ويوضح نائب رئيس مجلس الدولة أن المقصود بتشريع ضد مرتكبي عمليات الغش هو مجموعة من التدابير والإجراءات التي يتعين سنها سواء عن طريق المشروع الأصلي أو عن طريق السلطة التنفيذية. وتستهدف هذه التدابير والإجراءات تحقيق أمرين: أولهما تحسين الظروف التي تجري الانتخابات في ظلها وثانيهما هو تدعيم وتعزيز وتقوية أداء المحاكم. ويسعي د.فرحات في كتابه للإجابة عن أسئلة من نوعية: هل تعتبر بعض الإجراءات والتدابير التي تسبق الانتخابات نوعًا من الغش؟ ضاربًا المثل بتقسيم بعض الدوائر الانتخابية قبل إجراء عملية الاقتراع بوقت قصير.