رغم أنها انتخابات مهنية وليست نقابية فإن النقابات المهنية التي تمثل رمانة ميزان الطبقة الوسطي تسعي إلي فوز أكبر عدد من أعضائها في الانتخابات المقبلة، حتي يكونوا عونا لها في القضايا والتشريعات التي تخص أبناء المهنة في البرلمان المقبل. ولأن ابن المهنة أحق تشهد النقابات المهنية تحركات محمومة لدعم مرشحيها في الانتخابات النيابية، لكن ذلك لم يمنع من اندلاع خلافات في نقابتي المحامين والاطباء علي المرشحين المنتمين للمحظورة ففي نقابة المحامين انقسم أعضاء المجلس الي فريقين الأول تقوده القائمة القومية التي أعلنت من خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد دعم المحامين المرشحين من جميع التيارات السياسية الشرعية باستثناء مرشحي الاخوان، وقال عمر هريدي أمين صندوق النقابة: لن ندعم مرشحين ينتمون لجماعة محظورة، مشيرا إلي أن الدعم سيكون من خلال جولات مع المرشحين وعقد ندوات ومؤتمرات بالنقابات الفرعية، لكن أعضاء لجنة الحريات بالنقابة التي يسيطر عليها الاخوان رفضوا هذا الطرح.. كما رفضه أيضا خالد أبوكريشة «جبهة سامح عاشور» معتبرا أنه لا يمكن تنفيذ هذه الفكرة بشكل عملي لوجود أكثر من محام مرشح علي مقعد واحد. وفي نقابة الاطباء قال نقيبها حمدي السيد إنه جار حصر الاطباء المرشحين، مشيرا إلي أن 19 طبيبا قاطعوا الانتخابات الماضية، وأضاف أنه يجري حاليا اعداد 205 آلاف خطاب لكل أعضاء النقابة لحثهم علي دعم زملائهم المرشحين في الدوائر كافة، لكن السيد رفض استخدام مقار النقابات لعقد مؤتمرات للمرشحين مؤكدا دعم الاطباء للاعضاء دون النظر لانتماءاتهم السياسية أو العقائدية وخاصة أن النقابة تحتاج إلي عدد من التشريعات تطالب بإقرارها مثل إنشاء الهيئة العليا للدواء وقانون المسئولية الطبية وقانون التمريض. بينما أشار حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين إلي أن النقابة قررت دعم أعضائها بملصقات دعائية يتم دعمهم بها بالاضافة الي مساندة أعضاء مجلس النقابة للمرشحين حسب التنسيق بين المجلس والاعضاء، وأضاف زكريا ان النقابة تناقش خلال الأيام المقبلة سبل الدعم الأخري التي يمكن أن تقدمها لأعضائها المرشحين خاصة أن النقابة تحتاج إلي اقرار بعض القوانين خلال مجلس الشعب المقبل. وأكد الدكتور شريف قاسم أمين عام تجاريي القاهرة أن النقابة تعول علي دعم مرشحين لها في الانتخابات التشريعية المقبلة حتي تتمكن من اقرار قانون زيادة الموارد بالنقابة وسد العجز الذي تعدي 20 مليون جنيه، وأضاف قاسم: إن النقابة تركت سبل دعم المرشحين إلي اختيارات كل نقابة فرعية إلا أن الدعم لن يكون ماديا وإنما جولات يقوم بها النقباء الفرعيون مع الأعضاء المرشحين داخل الدوائر أو تعليق بعض اللافتات أو عقد مؤتمرات للأعضاء داخل النقابة.