كشف معرض إسرائيلي فريد من نوعه اقيم في بيت المحارب بالقدس الخميس الماضي مقتنيات وصورا ووثائق نادرة من أسري حرب اكتوبر 1973 بعد مرور 37 عاما. وعرض العديد من الأغراض والصور النادرة عن تلك الفترة العصيبة لإسرائيل، قام الأسري وعرض بعض الأشياء التي تشير لتلك الحرب لأول مرة للجماهير، مدعين أنهم تعرضوا للإذلال في السجون المصرية. إحدي تلك الصور ل"باروخ شيمش"، والذي حضر تلك المناسبة، كان وقتها أحد الجنود الاحتياط علي الجبهة في سيناء، وأسر ثاني أيام المعركة، وقال شيمش لصحيفة يديعوت الاسرائيلية أن تلك الصورة قد قام بالتقاطها له أحد الصحفيين الأجانب، "سعي المصور خلفنا ليلتقط لنا صورا". وأضاف "عندما عدت للبيت رأيت تلك الصورة التي أرتني إياها زوجتي وقالت إنها حصلت عليها عن طريق وزارة الدفاع قبل أسبوع من عودتي، فقد كانت حتي ذلك الحين لا تعرف ما إن كنت حيا أو ميتا". وأوضح شيمش أنه عاني من صدمة نشر تلك الصورته وهو يائس ومحبط علي الملأ، وقال إنها تذكره بفترة عصيبة من الأسر والمعاناة ، " لأنني كنت أرتدي حذاء مظللا باللون الأحمر كان المصريون علي يقين أنني قائد. ومن ضمن المعروضات الأخري "كتاب صلاة يهودي" أتي به أسير إسرائيلي ذكري من مصر، إنه الأسير "ناتان مرجليت"، جندي نظام إبان فترة الحرب، وتمركزت وحدته شمال قناة السويس، وسقط في الأسر بعد معارك مع رجال الجيش الثالث الذين استطاعوا الاستيلاء علي النقطة الحصينة التي تمركزوا بها، وقبع في الأسر بالسجون المصرية مع زملائه لشهرين، إلي أن تم الإفراج عنه مع تبادل الأسري. وقال مرجليت ليديعوت "لقد أخذنا الحراس في أحد الأيام لمبعد بالقاهرة حتي يعرضونا نحن الأسري الإسرائيليين علي الجماهير، علي مرأي ومسمع الكاميرات ووسائل الإعلام العربية، وهناك صلينا مع رجال الجالية اليهودية، وهناك طلبت من أحدهم إعطائي كتاب صلوات وأهداني إياه"، وتم وضع ذلك الكتاب بجوار صورة مرجليت وهو بالأسر. أحد الأسري أيضا الذين كانوا موجودين " أري أهارونفيلد"، الذي قال إن أكثر لحظات اليأس التي عاني منها هي عندما اضطر أن ينزع العلم الإسرائيلي عن الساري ليحل محله العلم المصري، صور "أهارونفيلد" وهو في الأسر ومصاب موجودة أيضا في ذلك المعرض، كذلك عرض أهارونفيلد ملابسة العسكرية التي كان مرتديها مع الأصفاد التي كبله بها المصريون.