أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن لبنان «لن يقع في الفتنة والرأي الواحد» متجنبا الرد علي دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لمقاطعة التحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحرير. في الوقت نفسه تلقي الحريري اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تم خلاله التأكيد علي «التزام لبنان بمواثيق الشرعية الدولية بما يخدم سلامة التحقيق» في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. بدوره وصف سمير جعجع قائد القوات اللبنانية مطالب حسن نصر الله بمقاطعة التحقيقات الدولية واعتبار أي متعاون معها متآمرًا علي المقاومة بالشيء الخطير جدا مؤكدا أن نصر الله بذلك يهدد الدولة اللبنانية قبل تهديد الشعب لأنها أول من يتعامل مع المحققين الدوليين. وقال جعجع في تصريحات له إن الحكومة اللبنانية الحالية تتعهد بالالتزام والسير خلف المحكمة الدولية، وتقوم بالإجراءات اللازمة لضمان سير عملية التحقيق إضافة إلي تواجد المحققين في لبنان تحت حماية الجيش اللبناني وقوي الأمن الداخلي ولذلك يعتبر تهديد حزب الله موجهًا للدولة اللبنانية مؤكدا أن السلاح الذي يمتلكه حزب الله سيوقع حزب الله بالضرر. وأعرب جعجع عن قلقه بشأن الوضع في المنطقة قائلا: «الوضع في المنطقة مقلق وكان بإمكان لبنان أن يكون خارج دائرة الخطر لولا سلاح حزب الله إذ كشفت زيارة أحمدي نجاد أن السلاح لدي حزب الله، ليس مجرد سلاح يمتلكه تنظيم لبناني، بل هو مرتبط بإيران والسياسة الإيرانية بالشرق الأوسط والعالم ككل وبالتالي أصبح لبنان في دائرة الاستهداف التي تطال إيران من الغرب.