بعد الهدوء النسبي الذي شهدته أروقة الحزب بحلوان، خلال الفترة الماضية، تصاعدت حدة التوتر منن جديد داخل الأمانة، علي خلفية اختيارات مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة، إذ كان كمال حافظ أمين حلوان وأنصاره من أعضاء «التجمع الموحد» قد تقدموا بمذكرة ضد د. سمير فياض نائب رئيس الحزب، للطعن علي الاجتماع الذي عقده الأخير لوضع تشكيل جديد للجنة المحافظة، وانتخاب أمين آخر لحلوان، حسبما جاء في الاجتماع، وانتخب بموجبه نادر عناني أمينًا للمحافظة. وكان الاجتماع قد تمسك بترشيح مصطفي السمنودي لخوض الانتخابات بدائرة حلوان، علي مقعد «العمال» بدلا من كمال حافظ الذي اختارته لجنة المحافظة في اجتماع سابق لها، بينما رفضته لجنة الانتخابات المركزية. وقام أنصار حافظ بعقد اجتماع معلن حضره 19 عضوًا باللجنة للتأكيد علي انتخاب حافظ كأمين لحلوان اضافة إلي ترشيحه لخوض الانتخابات المقبلة عن المحافظة. ولجأت المجموعة إلي تقديم مذكرة ضد فياض للأمانة المركزية ورئيس الحزب د.رفعت السعيد بعدم لائحية الاجتماع وبطلان قراراته التي اتخذت خلاله فأحيل الأمر إلي التحقيق عبر أمانة التنظيم المركزية بالحزب. واعتبر حافظ تدخلات فياض لا أساس لها من الناحية التنظيمية، بسبب عدم تفويضه من قبل أي قيادة من قيادات الحزب أو أي مستوي تنظيمي للقيام بهذا الأمر. وأوضح حافظ أنه سبق أن صدر قرار من المكتب السياسي والأمانة المركزية بعدم إجراء أي تغييرات في أي تشكيل من تشكيلات الحزب، لحين الانتهاء من انتخابات الشعب.. وأن د. رفعت السعيد أكد له عدم تفويضه لفياض للقيام بهذا الأمر، وأنه أحال الموضوع برمته للتحقيق، مهددًا بأنه في حالة إدانة نائب رئيس الحزب سيكون هناك ردود أفعال من حلوان لدعم محاسبة فياض. وشكك حافظ في قدرات زميله الذي تم اختياره للمنافسة علي مقعد العمال، إذ إن المنافسة علي مقعد العمال في حلوان - علي حد قوله لها طبيعة خاصة، وتستلزم وجود مرشح قوي يتمتع بشعبية كبيرة.