في حين كان حزب الوفد قد أعرب عن قبوله ترشح 12 مستقلا من غير الحاصلين لعضويته علي مبادئه خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعيدا عن قائمته الرئيسية، اعتبرت قيادات وفدية هذا التحرك سابقة سياسية فارقة، وذلك في ظل تكريس جميع الأحزاب السياسية فكرة الالتزام الحزبي داخلها.. فيما رأي آخرون أن هذا التحرك بمثابة ضوء أخضر لمن يريد خوض المعركة كمستقل علي مبادئ الحزب. وجاء ذلك التحرك عقب الخلافات الداخلية التي شهدتها أروقة حزب الوفد حول القاعدة التي أرساها د.السيد البدوي رئيس الحزب بإخلاء الدوائر لرموز المعارضة مثل حمدين صباحي وجمال زهران ومصطفي بكري وسعد عبود، خاصة أن قيادات بالهيئة العليا رفضت هذا المبدأ ودعت لفتح المنافسة مع الجميع. اللافت أن قيادات المعارضة المنافسة للوفد ببعض الدوائر اعتبرت هذا التحرك تكتيكًا سياسيا من حزب الوفد يستهدف عدم إظهاره بمظهر الحزب الرافض للتنسيق مع المعارضة، لأنه فتح المجال أمام أعضائه للترشح كمستقلين. فيما حرص الحزب في قائمته الأولية علي ألا ينافس علي مقعدي الدائرة الواحدة وذلك لجذب المزيد من المساندين لمرشحه بتحالفه مع مرشح ينتمي لتيار معارض آخر يتبادلان الأصوات فيما بينهما علي مقعدي الفئات والعمال. وقال منير فخري عبدالنور السكرتير العام للوفد أن لجوء الحزب لترشيح مستقلين علي مبادئه استهدف منع حدوث احتقان داخلي، مردفًا: كان لدينا أكثر من مرشح علي المقعد الواحد وكل منهم يري أنه الأقدر والأجدر بتمثيل الحزب.