المدرب السري الذي حقق انتصارات المنتخب (1) - أنس الفقي.. أشيد به الآن، لأن قرارات الحزم والضبط التي اتخذها لحماية البلاد من الفتن الدينية والدجالين والنصابين والمتاجرين بالأديان.. تعيد الأمور إلي نصابها الصحيح. - قرارات جريئة ولم تلتفت لحملات الهجوم ولا لدموع التماسيح التي تحتمي بالفوضي لتهيئة الأجواء للتطرف والانغلاق والضحك علي الأبرياء بشعارات دينية خادعة. - لقد ظن البعض أن الدولة ضعفت وتخشي سطوتهم، ولم يفهموا أبدًا أن قوة الدولة في تسامحها وصبرها وطول بالها، واستخدم وزير الإعلام أكثر الأسلحة التي تحقق الردع: القانون. (2) - المحظورة والانتخابات: ما فائدة النصوص الدستورية والقانونية التي تحظر ممارسة السياسة بشعارات دينية، إذا كانت الجماعة المحظورة تخوض الانتخابات البرلمانية وكأنها حزب سياسي ديني؟ - لن تستطيع اللجنة العليا للانتخابات أن تفعل شيئًا، إلا بصدور تشريع واضح النصوص، يضع الحظر الدستوري موضع التنفيذ، لأن النصوص المتفرقة الموجودة في قانون الانتخابات ليست كافية. - من يقرأ أدبيات الجماعة السياسية الموجودة علي مواقعهم الآن، يدرك تمامًا أننا أمام معركة تكفير دينية سياسية من نوع جديد، يوظف فيها الإسلام سياسيًا لصالح الجماعة. (3) - نتانياهو وبيريز: الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز يشن هجومًا ضاريًا علي رئيس الوزراء نتانياهو لأنه ضيع عليه فرصة عقد قمة مع ملك المغرب أثناء حضوره مؤتمر دافوس الذي ينعقد في مراكش 26 الجاري. - اعتذر ملك المغرب عن استقبال بيريز، ولكنه وجه له الدعوة لحضور المؤتمر وإلقاء كلمته، ففهم بيريز الرسالة واعتذر عن عدم الحضور، محملاً المسئولية لرئيس وزرائه الذي يتحدي العالم باستمرار الاستيطان. - بيريز كان ينوي أن يستعرض عضلاته بشأن السلام، وملك المغرب أحس بالحرج الشديد، لأنه يرأس لجنة القدس خلفًا لوالده، وأنقذ الاعتذار الطرفين، وأنقذ المؤتمر. (4) - مصر بلد مين؟.. بلد المصريين قبل أن تأتيها «العذراء» هروبًا، و«عمرو بن العاص» فتحًا.. ولم تنزل فيها الرسالات السماوية، لا الإسلام ولا المسيحية، لكنها فتحت قلبها وأرضها لكل الأديان السماوية. - إذن، المسلمون ليسوا ضيوفًا والمسيحيون ليسوا ضعافًا.. المسلم له في مصر مثل المسيحي، لأن هذا الوطن العظيم استقبل الاثنين، وقام بدمجهما في النسيج الوطني المصري. - المشكلة ليست في العلاقات التي تسودها المحبة والتفاهم منذ القدم، ولكن في الظهور المكثف لرجال الدين من الطرفين في وسائل الإعلام.. وكلما حدث ذلك أضع يدي علي قلبي. (5) - للتذكرة فقط: هناك أمير خليجي اسمه «سعود بن ناصر» أدانته إحدي المحاكم البريطانية بالسجن مدي الحياة، لقيامه بقتل خادمه بالخنق والعض والضرب في أحد فنادق لندن. - جريمة القتل كشفت النقاب عن فضائح كثيرة مثل الشذوذ والمخدرات وكل عناصر التشويق والإثارة الأخري.. ورغم ذلك تتجاهل «فضائيات الشماتة والردح» القضية وكأنها لم تحدث. - أنا ضد الإفراط في إذاعة مثل هذه الجرائم الشاذة إلا في أضيق الحدود، وأتناول هذه الجريمة لأقول جملة واحدة: إذا «حضر القانون غابت الشياطين». (6) - دموع البدري: نعم الحكم ظلم الأهلي وتجني عليه، ولكن الذي ظلم الأهلي أكثر من الحكم هو حسام البدري، وهزيمة الأهلي لم تكن في تونس ولكن في استاد القاهرة. - الأهلي يتخبط ويتعثر منذ فترة طويلة، وشتان بين «البدري» و«جوزيه».. الثاني كان يصنع نجومًا ويبتكر خططًا، وله سطوة وشخصية، أما البدري فلم يأخذ منه سوي الانفعال والعصبية. - علي فكرة.. جوزيه كان المدرب السري للفريق القومي، لأنه أمده ب90% من النجوم والخطط وروح الانتصار والعزيمة، وكان حسن شحاتة يلعب بفريق الأهلي القومي. (7) - صفعة حازم: ليس مطلوبًا من أحمد رفعت وحده أن يعتذر لحازم إمام الصغير، بل مجلس إدارة الزمالك بكامله، لأن ما فعله رفعت إذا كان ما نشر صحيحًا جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس. - يبدو أن أحمد رفعت حن لماضيه، وتذكر أن لقبه كان «أحمد اضرب» وكان يتفنن في إصابة المنافسين إصابات بالغة، ربما أدت إلي اعتزال بعضهم. - هذا الشاب الموهوب المسكين يحتاج إلي الرعاية والمساندة، فليس معقولاً أن يكون ضحية لاضطهاد حسام وأخيه، ثم يكمل عليه رفعت.. وبعد ذلك تسألون لماذا ينتكس الزمالك؟ E-Mail : [email protected]