في الوقت الذي تنتظر فيه مارجريت عازر الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية إحالتها للتحقيق، عقب ما نسب إليها من تصريحات، وصفت بأنها مسيئة للحزب، قالت عازر إن موقفها لايزال قويًا، ولديها من الحجج ما يثبت صحة ما قالته، خاصة مع استمرار فردية رئيس الحزب في اتخاذ القرار حتي إنه حينما أراد تشكيل لجنة للتحقيق، رغم عدم وجود مسئول عن الشئون القانونية بالحزب أسندها إلي نفسه! وأوضحت عازر أن الأيام القليلة القادمة ستؤكد صحة موقفها مهما كانت النتائج، لافتة إلي أن تشكيلة قيادات الحزب ستضم مجموعة الأصدقاء الموجودين حاليًا وسيكشف عن ذلك مؤتمر الجمعية العمومية القادم، إذ من المنتظر إسناد منصب الأمين العام إلي إبراهيم نوار أمين التدريب والتثقيف.. واختيار عدد من نواب رئيس الحزب هم: سكينة فؤاد، وخالد قنديل، ومحمد منصور، بجانب مساعدين للرئيس منهم اللواء جميل عزيز والسعيد كامل عضو الهيئة العليا. فيما رفض رزق الملا نائب الأمين العام إحالة عازر للتحقيق، معلنًا تضامنه معها ب400 توقيع داخل محافظته البحيرة لسحب الثقة من رئيس الحزب، مشيرًا إلي أنه ينتظر ما ستدعوه عازر إلي عمله. وكشف الملا عن سعيه في البداية للقاء الغزالي وإبراهيم نوار لإنهاء هذا الخلاف وديًا بدلاً من الاستمرار في إجراءات التحقيق معها، متوعدًا بالاعتصام داخل الحزب وأنصاره، احتجاجًا علي سياسة التعسف والفردية التي يمارسها الغزالي ضد القيادات المخالفة له، وأنه إذا فشل في مسعاه سيخاطب لجنة شئون الأحزاب لإطلاعها علي هذه الأمور. فيما أكدت سكينة فؤاد نائب رئيس الحزب أنها لا تعلم شيئًا عن تشكيلة اللجنة المنتظرة للتحقيق مع عازر، وأن الأمور كلها في يد الغزالي، لأنه هو الذي سيشكل اللجنة. وكانت العديد من الانقسامات قد دبت بين أعضاء حزب الجبهة علي خلفية القرار، إذ تبني تيار من قواعد الحزب، وعدد من قيادات الهيئة العليا، ضرورة تفعيل قرار الفصل لأن الأمين العام تجاوزت كثيرًا في تصريحاتها.. بينما رفض فريق آخر فكرة مبدأ التصعيد ضدها. وقال علاء عبدالخالق أمين الحزب في المنيا، إن تداعيات أزمة قرار الحزب بشأن مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة قد أدي بها للانحراف عن مسار الحزب.. كما أن هناك شائعات ترددت في الفترة الأخيرة حول علاقتها بأقباط المهجر، مما جعل هناك نية سابقة لاتخاذ موقف بشأنها إلا أن تصرفاتها الأخيرة قد عجّلت بذهابها علي حد قوله. وأضاف: إدارتها للحزب ومؤسساته ليست قوية.. إذ يمثل الموقع والكرسي عبئًا ثقيلاً علي البعض، مما يفقدهم التحكم والسيطرة علي ما يقومون به. واعتبر حمودة علي عضو الهيئة العليا بالجبهة وأمين الحزب ببورسعيد أن هناك وعدًا حصلت عليه الأمين العام من قبل حزب الوفد بالحصول علي مقعد البرلمان وخوض الانتخابات علي قائمته جعلها تتخبط في علاقاتها مع الجبهة ورأت أن خوضها تلك الانتخابات مستقلة سيخفض من رصيدها السياسي والحزبي، فلجأت لصفقة مع الوفد علي حد زعمه. وقال أمين بورسعيد إن عقاب الأمين العام أمر طبيعي خاصة أنه يأتي إيمانًا بمبدأ إذا أخطأت الديمقراطية مرة فإنها تصحح نفسها!