يوافق تاريخ الثامن عشر من أكتوبر عيد الاستقلال الوطني لجمهورية أذربيجان، وهو اليوم الذي عقدت فيه الجلسة التاريخية للمجلس الأعلي لجمهورية أذربيجان في 18 أكتوبر سنة 1991، والمعروف أنه التاريخ الذي تم فيه بالإجماع اعتماد القانون الدستوري الخاص «باستقلال جمهورية أذربيجان»، وبهذه المناسبة أكد «شاهين عبداللايف» سفير أذربيجان الجديد بالقاهرة أنه عقب الاستقلال عادت أذربيجان إلي المجتمع الدولي علي الفور.. حيث تم قبولها عضوا في الأممالمتحدة في مارس 1992 ثم أصبحت عضوا في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في يوليو من نفس العام. ولفت إلي أن أذربيجان تعد تاريخيا جزءًا من العالم العربي والإسلامي، وتتقاسم معه التراث التقدمي والقيم الروحية للحضارة الإسلامية، لذلك فإن أذربيجان تعلق أهمية خاصة علي بناء الروابط الأوثق مع دول العالم العربي والإسلامي، خاصة مصر التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان في 26 ديسمبر عام 1991. وأوضح أن أذربيجان اليوم أصبحت تجسد أحد أسرع الاقتصادات المتطورة في العالم، ومع ظهور شبكات أنابيب البترول والغاز المتنوعة، وخاصة شبكة أنابيب تصدير البترول الرئيسية: باكو- تبليسي- جيهان، وشبكة أنابيب تصدير الغاز: باكو- تبليسي- أرزروم، فإن أذربيجان تلعب دورا حيويا في ممر الطاقة الواصل بين الشرق والغرب، كما أنها تلعب دورا مهما أيضا في تأمين الطاقة لأوروبا، وذلك باحتياطي يصل إلي تريليوني متر مكعب من الغاز الطبيعي، وبطاقة محتملة من الغاز قد تصل إلي خمسة تريليونا متر مكعب، بل وأكثر. وهكذا فإن أذربيجان مستعدة لأن تشارك في تعزيز التنمية المستقرة في سوق الغاز العالمي.. وأضاف: أن أذربيجان دولة معنية بالأمن والاستقرار، فهي تمنح التبرعات لمساعدة الدول المحتاجة.. لذا فهي اليوم تعد إحدي الدول المشاركة في عمليات دعم السلام الدولي، وهي تشارك بفاعلية في جهود المساعدات الإنسانية.