باتجاه التعقيد تسير بوصلة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال جلسة حكومته مساء أمس الأول تأكيده مواصلة أعمال البناء في المستوطنات وقال نائبه سيلفان شالوم إن القدس ستظل عاصمة للدولة وأن العمل في المستوطنات لن يتوقف، بينما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» في لقاء أمس مع التليفزيون الإسرائيلي إنه لن يذهب إلي المفاوضات طالما استمر الاستيطان، مؤكدا رفضه الاعتراف بيهودية إسرائيل ووصف ابومازن، نتانياهو بأنه يفضل البقاء في منصبه بدلاً من السعي لاحلال السلام لمستقبل الأجيال القادمة. في الوقت ذاته، هددته إسرائيل باستخدام «قوة السلاح» لمنع معلومات وصلت لأجهزة استخباراتها عن اتفاق حركتي فتح وحماس بتبادل نشر القوي الأمنية بينهما في قطاع غزة والضفة الغربية وهو الاتفاق الذي قال موقع «تيك ديبكا» العسكري الإسرائيلي انه ضمن بنود المصالحة الفلسطينية لكن رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح عباس الأحمد نفي هذه الأنباء جملة وتفصيلاً. من جانب آخر، ألغي الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز زيارة كان مقرراً أن يقوم بها إلي المغرب أمس الأول لحضور المنتدي الاقتصادي العالمي بسبب رفض الملك المغربي محمد السادس استقباله، وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن السادس اعتذر لبيريز مؤكداً أنه سيسعد بلقائه ويعتبره صديقا لكن في الظروف السياسية الحالية فإنه لن يتمكن من استقباله.