مساء الغد في مكتبة ألف بالزمالك يوقع الصديق الصحفي الجميل والمبدع سعيد شعيب النسخ الأولي من كتابه "حوار الطظ"، حيث لا يعيد شعيب في كتابه نشر حواره المثير مع المرشد السابق لجماعة الإخوان محمد مهدي عاكف "حوار الطظ" وإنما يحلل ردود الأفعال التي تلت الحوار، وكل ما كتب مع الطظ .. وضدها. وللتذكرة فقط فقد أجري سعيد شعيب حوارا مع عاكف في أجواء الانتخابات البرلمانية السابقة 2005، وقال فيه عاكف عباراته الخالدة " طظ في مصر" و" لا مانع من أن يحكمنا ماليزي".. وغيرها في حوار مسجل كان يفترض نشره في صحيفة الكرامة، لكن لاعتبارات انتخابية رفض الصديق حمدين صباحي نشر الحوار في صحيفته، وقامت روزاليوسف بنشر الحوار بعدها بفترة قصيرة وأثار جدلا كبيرا لأنه وضعنا مباشرة أمام فكرة الأممية الإسلامية التي ينادي بها الإخوان حيث تفقد الدولة القطرية معناها، وتتحول إلي مجرد ولاية في دولة أكبر وأعم تخضع لخليفة يا حبذا لو كان المرشد العام للإخوان وإذا لم يتيسر فأي شخص آخر من أي دولة.. لذلك طظ في مصر. وأعلم أن سعيد شعيب سيتعرض لحملة شرسة من الإخوان فهم الآن يتعاملون بمنطق " اللي علي رأسه بطحة"، لذلك يعتبرون أن أي شيء يخصهم يأتي في إطار حملة منظمة تستهدف النيل من الإخوان قبل الانتخابات، كما حدث مع مسلسل الجماعة الذي عرض في رمضان الفائت، وتعرض لهجوم إخواني بشع بحجة أن توقيت عرضه يسبق الانتخابات البرلمانية. وفي هذا الصدد أبشر يا سعيد فكتابك جاء أيضا قبل الانتخابات، وهناك مئات السكاكين التي تستعد لذبحك، بغض النظر عما سيأتي به الكتاب، وبغض النظر عما إذا كان حوار الطظ مسجلا علي شريط كاسيت.. ومهما كان الكتاب يحوي تحليلا علميا وكتابة دقيقة لكنك حككت أنف الإخوان في الموسم الانتخابي، لذلك ستطالك سهامهم. عموما صدور الكتاب في هذا التوقيت فرصة مناسبة حتي لا ننسي حوار الطظ، صحيح أن عاكف ترك موقعه ولم يعد مرشدا عاما، لكن في الإخوان الآن، من هم أخطر من الطظ، فقد كثرت تأكيدات وتصريحات من قادة الجماعة عن أنهم سيستخدمون العنف في الانتخابات القادمة، وقبلها بأيام كان المرشد الجديد يتحدث عن أن الإخوان يحملون ماء السماء الطهور الذي سيطهرون به الحكومة والناس.. ما يعني أن سعيد شعيب وأنا وأنت وجميع القراء ومن لا يقرءون حتي في انتظار حملة تطهير إخوانية!