أكد د.مفيد شهاب وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية أن السلام الحقيقي ليس في تأمين حدودنا الضيقة إنما بعودة الشرعية الفلسطينية خاصة أن العدوان دائمًا ما يأتي من البوابة الشرقية. وقال د.شهاب في الندوة التي نظمتها جمعية الصداقة المصرية البحرينية بالتعاون مع منتدي القانون الدولي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حول انتصارات أكتوبر ومستقبل السلام «إن مصر مازالت تواصل جهودها من أجل تحقيق السلام وحل القضية الفلسطينية بإقامة دولة للفلسطينيين وعاصمتها القدس وإعادة اللاجئين، كما يسود الأمن المنطقة العربية بأكملها عندما تقوم الدولة الفلسطينية وتحرر مزارع شبعا وهضبة الجولان وتوقف الاستيطان الإسرائيلي. وقال شهاب إن نصر أكتوبر لازال يخضع للتحليل والدراسة في المؤسسات العسكرية في العالم عما أحدثه من تغيير في الاستراتيجية السياسية للولايات المتحدةالأمريكية بصورة غير مواتية لإسرائيل. كما شدد شهاب علي أهمية تفعيل آليات التضامن العربي من أجل تحقيق المصلحة القومية العربية التي ازدهرت بعد تولي الرئيس مبارك إثر حالة من الفرقة العربية دامت لسنوات طويلة. وأكد شهاب أنه لا مساس بجامعة الدول العربية التي ترعي شئون وقضايا المنطقة وقال إنها باقية وستلعب دورًا مهمًا في الأيام المقبلة، ولا يقل دورها عما يقوم به الاتحاد الأوروبي. وقال شهاب أنا مطمئن لحقوقنا التاريخية والقانونية في مياه النيل مؤكدًا أنه لا مجال لتسوية تلك القضية مع دول حوض النيل بالقوة فهي غير واردة علي الإطلاق إنما بالحوار الهادئ والمستمر الذي حدث بواسطة لجنة عليا تم تشكيلها من الجهات المعنية لمتابعة هذه القضية والتحاور مع تلك الدول، لافتًا إلي أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا في مشروعات مشتركة مع دول المنبع لضمان عدم التعارض بين مصالحنا ومصالح تلك الدول.