أكد د.مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية علي اهمية العمل علي تفعيل آليات التضامن العربي من اجل تحقيق المصلحة القومية العربية في مختلف المجالات، وعودة الوحدة التي حققتها حرب اكتوبر لمواجهة التحديات التي تواجهه في الوقت الراهن علي جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والاحداث المضطربة التي يشهدها العراق ولبنان والسودان والصومال، موضحاً ان التفاف الدول العربية حول مصر ودول المواجهة وما قدمته من تأييد معنوي ومادي، واستخدامهم لسلاح البترول اثناء المعركة، اسهم في تحقيق النصر واصبح العرب القوة السادسة علي مستوي العالم، وبدأت اي قرارات دولية تسعي لكسب العرب، كما ان تحقيق السلام غير الرؤية الدولية للمنطقة بأسرها لتصبح مركزاً مهماً للسياسة العالمية. جاء ذلك خلال كلمة د.شهاب في الندوة التي نظمتها جمعية الصداقة المصرية - البحرينية بالتعاون مع منتدي القانون الدولي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة حول انتصارات اكتوبر والتضامن العربي بحضور نخبة من الاساتذة والمتخصصين واعضاء الجمعية والاعلاميين. وقال د.شهاب ان نصر اكتوبر مازال يخضع للتحليل والدراسة في المؤسسات العسكرية في العالم، لما شهده من براعة في القتال من الجندي المصري ومن مفاجآت عجزت اسرائيل عن مواجهتها وانهارت علي إثرها اسطورة القوة العسكرية الإسرائيلية التي لا تقهر، وان حرب اكتوبر احدثت انجازات مهمة وهيأت مناخ السلام والاستقرار في مصر والمنطقة العربية ومنها النجاح في إحداث تغيير في الاستراتيجية السياسية للولايات المتحدةالامريكية بصورة غير مواتية لاسرائيل، والنجاح في تجسيد الخيار العسكري، مما يفرض علي اسرائيل جهوداً تثقل علي مواردها واقتصادها، واحراز درجة عالية من التعاون العربي سواء علي الصعيد العسكري او الاقتصادي من اجل توجيه الموارد والاستثمارات باتجاه التنمية، ومن اجل مصلحة الشعب المصري ورفع مستوي معيشته وتوفير حياة كريمة له ولا شك ان تنمية سيناء وتحويلها من صحراء إلي أرض تزدهر بمشروعات التنمية والكثافة السكانية هي احدي العلامات الشاهدة علي انجازات الرئيس مبارك. وقال د.شهاب ان مصر بدأت سياسة الاصلاح الاقتصادي وحققت انجازات كثيرة رصدتها التقارير الدولية، احدثت تحولاً نوعياً في مسيرة الاقتصاد، بعد ان عادت الي الحياة اهم مصادر الدخل القومي وهي قناة السويس، والسياحة، والبترول.