كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي ل«روزاليوسف» شاركت في الجلسات المغلقة للقمة العربية الاستثنائية التي عقدت في سرت خلال محادثة هاتفية أن السبب الأساسي وراء إرجاء مقترح عمرو موسي بشأن رابطة الجوار الإقليمي هو الخلاف بين الدول العربية وانقسامها حول ضم إيران للرابطة وأوضحت المصادر أن كلاً من سوريا وقطر والجزائر والسودان رحبت بأن تنضم إيران للرابطة علي اعتبار أنها دولة جوار فاعلة في المنطقة في حين رفضت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والمغرب واليمن وتونس وليبيا وعمان والأردن انضمام إيران للرابطة معتبرين أنها تعمل علي زعزعة الاستقرار في المنطقة بين الحين والآخر مشيرين إلي أنه من المفترض في الجار أن يكون حسن التعامل مع الجيران إلا أن إيران لا تحترم حق الجوار، ورأت الدول المتحفظة علي انضمام إيران للرابطة ضرورة التفاهمات حول عدد من القضايا يأتي في مقدمتها وقف التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية والاستفزازات التي تصدر بين الحين والآخر عن بعض المسئولين الإيرانيين في حق البحرين واستعادة الإمارات لجزرها التي تحتلها إيران ووقف تمويل الخلايا الإرهابية التي تدعمها إيران وتمولها في الدول العربية والخليجية، كما كشفت المصادر عن أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قد أرسل رسالة إلي موسي يرحب فيها بمقترحه بشأن انضمام إيران للرابطة وينوه إلي أنه في حال الموافقة من جانب الدول العربية علي الانضمام للرابطة فإن هذا سوف يكون محل تقدير وجدير بالدراسة من جانب إيران.