سرت أحمد الطاهرى القاهرة أحمد متولى وأميرة يونس ووكالات الأنباء ترأس أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أمس وفد مصر في اجتماعات وزراء الخارجية التحضيرية للقمة العربية الأفريقية الثانية المقرر عقدها في مدينة سرت الليبية يوم الأحد المقبل، ويطرح أبوالغيط رؤية مصر تجاه الموضوعات المدرجة علي جدول أعمال القمة، التي تنعقد تحت عنوان (نحو شراكة استراتيجية عربية أفريقية) وتناقش عددًا من القضايا المتعلقة بمسيرة التعاون العربي الأفريقي في جميع المجالات خاصة ما يتصل بالتعاون العربي الأفريقي في مجالات الاقتصاد والبنية التحتية والأمن الغذائي والطاقة، كذلك ستطرح القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة المسائل المتعلقة بتسوية المنازعات والأمن والطاقة وتنمية الموارد البشرية. ومن جانبها أوضحت مصادر دبلوماسية أن وزراء الخارجية سيبحثون اليوم في اجتماعاتهم عددًا من الوثائق تمهيدًا لرفعها إلي القادة العرب والأفارقة في قمتهم ومنها برنامج العمل المقترح للتعاون العربي الأفريقي في الفترة من 2011 إلي 2015 وهي الوثيقة التي تركز بالأساس علي قضية التجارة والاستثمار وموضوع الزراعة والأمن الغذائي في المنطقتين العربية والأفريقية، القطاع الخاص أيضًا سيكون له تواجده حيث سيتم عقد منتدي علي هامش القمة تحت عنوان: (الاستثمار والتجارة يشارك فيه القطاع الخاص في الدول العربية والأفريقية). وتعد اجتماعات اليوم أولي حلقات مسلسل الزخم السياسي والدبلوماسي الذي تشهده مدينة سرت الليبية التي ستستضيف اليوم الجمعة اجتماعًا عربيا بالغ الأهمية لوزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وبعد غد السبت تنطلق قمة سرت العربية في دورتها غير العادية وهي أيضًا قمة محملة بموضوعات ونقاط خلافية ومحل جدل كبير بين أصحاب القرار العربي ويصل هذا الزخم لنهايته يوم الأحد بانعقاد القمة العربية الأفريقية وفيما يخص اجتماع لجنة المتابعة الذي يترقب نتائج الشارع العربي أولاً والمجتمع الدولي والوسيط الأمريكي، ثانيًا حيث من المقرر أن يخرج عن الاجتماع موقف عربي موحد فيما يخص اللحظة الراهنة في مشهد السلام علي المسار الفلسطيني - الإسرائيلي ومسألة الاستمرار في المفاوضات المباشرة من عدمها بعد التحدي الإسرائيلي بمعاودة النشاط الاستيطاني، وفي هذا الإطار أوضحت مصادر عربية رفيعة المستوي ل«روزاليوسف» أنه ليس هناك أي اتجاه لسحب المبادرة العربية للسلام خلال اجتماع لجنة المتابعة وأن هناك اتجاها لإعطاء الفرصة للجانب الأمريكي لبذل الجهد الكافي لتعديل الموقف الراهن ومباشرة الضغط المطلوب علي إسرائيل لوقف أي نشاط استطياني لإعادة المفاوضات المباشرة إلي مسارها الطبيعي بين الجانبين لاسيما في ظل الموقف الفلسطيني الذي يجد خلفه دعمًا ومساندة عربية بأنه لا مفاوضات مع الاستيطان. أما القمة العربية غير العادية أو الاستثنائية فهي بالأساس كانت نتاج عدد من الأمور الخلافية بين القادة العرب خلال القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في سرت مارس الماضي ولم يتمكنوا من التوصل إلي حلول لها فتم ترحيلها إلي قمة بعد غدًا غير العادية وتبحث القمة ملفين أساسيين الأول هو تطوير منظومة العمل العربي المشترك التي شكلت القمة الماضية لجنة خماسية لهذا الغرض ضمت «مصر وليبيا واليمن والعراق وقطر» وأسند لهذه اللجنة العليا إعداد وثيقة لتطوير العمل العربي المشترك لعرضها علي القمة الاستثنائية ومن هذا المنطلق استضافت مدينة طرابلس الليبية في الثامن والعشرين من يونيو الماضي قمة ضمت زعماء الدول الخمس وشهدت خلافًا بين فريقين الأول يدعو إلي تسريع إقامة ما يسمي بالاتحاد العربي، في حين يري الفريق الآخر ضرورة اتباع منهج تدريجي في التطوير وأهمية الإبقاء علي جامعة الدول العربية وهو ما دعا القمة الخماسية إلي إرجاء بحث مقترح إقامة الاتحاد العربي إلي القمة الاستثنائية. أما الملف الثاني والمختلف عليه أيضًا عربيًا وتنظره القمة الاستثنائية هو مسألة رابطة الجوار العربي فتضم الدول المتاخمة للنظام الإقليمي العربي وكان المقترح في البداية أن تكون تركيا وتشاد النواة الأولي لهذه الرابطة لتتبعهما دول أخري مثل إيران وإثيوبيا وهو ما لم يلق قبولاً عربيا خاصة انضمام إيران وحدث انقسام في الرأي حول هذا الأمر فتم تأجيل بحثه إلي القمة الاستثنائية. يأتي هدا فيما دعت واشنطن علي لسان الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي الجامعة العربية إلي الاستمرار في دعم المفاوضات المباشرة جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه العودة إلي المفاوضات ما لم يوافق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو علي تمديد تجميد الاستيطان ونقلت صحيفة «العرب اليوم» الأردنية أمس عن عباس قوله - خلال جلسة مفتوحة مع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المقيمين بعمان أمس الأول أنه طلب من نتانياهو وقف الاستيطان من أجل الاستمرار في المفاوضات لكن نتانياهو أجابه بأنه لا يستطيع ذلك. وألمح الرئيس عباس إلي إمكانية الاستقالة من منصبه في حال فشلت مفاوضات السلام مع إسرائيل. من جانبها نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن نتانياهو طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن يعلن مجددا التزامه بالضمانات التي أعطاها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارئيل شارون والتي تتضمن تعهداً أمريكياً بدعم فكرة ضم «الكتل الاستيطانية» إلي إسرائيل في إطار أي تسوية وعدم عودة اللاجئين. في الوقت ذاته ذكر التليفزيون الإسرائيلي أن نتانياهو ينوي أن يطرح علي مجلس الوزراء خلال جلسته يوم الأحد المقبل اقتراحا بتعديل قانون الجنسية يقضي بإلزام أي شخص يريد الحصول علي الجنسية الإسرائيلية بإعلان ولائه لإسرائيل كدولة «يهودية وديمقراطية». ووصف عضوالكنيست أحمد الطيبي القانون المقترح بالقرار غير القيادي من قبل نتانياهو ومن شأنه ترسيخ المكانة المنحطة لمواطني إسرائيل العرب.. فيما وصف النائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية القانون المقترح بأنه عنصري ومناف للديمقراطية. وقررت لجنة المراقبة لعرب إسرائيل نقل رسالة واضحة للرئيس الأمريكي «أوباما» ولأعضاء اللجنة الرباعية يعربون فيها عن رفضهم نيابة عن المواطنين العرب بإسرائيل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وأوضحت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الرسالة سيتم نقلها أيضا للجامعة العربية والسلطة الفلسطينية. يأتي ذلك فيما اعترف نتانياهو أن ما قام به الجندي الإسرائيلي الذي ظهر خلال شريط فيديو يرقص حول معتقلة فلسطينية عمل مخجل.. ويؤثر سلبا علي صورة إسرائيل في العالم. ميدانيا قصفت طائرات عسكرية إسرائيلية معسكر تدريب لحركة حماس في قطاع غزة أمس بعد إطلاق صاروخ من القطاع علي إسرائيل في اليوم السابق. وفي رام الله رفضت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إعلان فصائل مسلحة في غزة بينها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس استهداف رموز السلطة إذا فشلت جهود المصالحة في وقف ملاحقة المقاومين.