توقع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إمكانية إعلان تشكيل الحكومة الجديدة الأسبوع المقبل، ونفي المالكي ما قيل حول إمكانية تولي زعيم القائمة العراقية إياد علاوي منصب رئاسة الجمهورية. وقال المالكي إن المسألة محسومة وأن الرئيس جلال الطالباني سيبقي في منصبه فيما سيمنح علاوي فرصة شغل رئاسة جهاز جديد يدعي المجلس الوطني للدراسات الاستراتيجية إضافة إلي رئاسة البرلمان، مشيرًا إلي أن جميع القوي السياسية رفضت مقترحًا طرحه جوبايدن بتعيين الطالباني سفيرًا فخريا للعراق، مقابل منح علاوي رئاسة الجمهورية. ودعا المالكي أمس إلي فتح «صفحة جديدة» وعودة الذين «ذهبوا بعيدا في أخطائهم والعفو عنهم» في إشارة إلي هيئات من العرب السنة، وضمنهم البعثيون علي ما يبدو. وقال أمام وجهاء ومسئولين حضروا المؤتمر الثاني لعشائر العراق: «ينبغي أن يكون شعارنا فتح صفحة جديدة مع كل الذين ذهبوا بعيدًا وأخطأوا لا أقصد الذين تلطخت أيديهم بالدماء إنما الذين كانوا يعارضون العملية السياسية وارتكبوا أخطاء. وأضاف: إن المصالحة الوطنية يجب أن تتسع لتستوعب هؤلاء حتي يتحقق الجانب الآخر من المصالحة الوطنية. معتبرا أن العراق لا يزال في الدائرة الحمراء ويتعرض لأخطار كثيرة والبعض من أبنائه يريد أن يتعامل بلا مسئولية أو حرص أو وعي. ودعا إلي حكومة شراكة حقيقية تستند إلي الدستور موضحًا: «ندعو الجميع إلي الجلوس علي طاولة المفاوضات المباشرة هنا داخل العراق والتحاور». إلي ذلك أعلن البيت الأبيض في بيان له أن بارزاني وجوبايدن الذي يتولي ملف السياسة العراقية باسم الرئيس باراك أوباما «اتفقا علي أن الائتلافات الفائزة في الانتخابات العراقية يجب أن تكون ممثلة في الحكومة». وأشار البيان إلي أن بايدن «أعرب عن دعمه لتنظيم لقاء بين قادة هذه الائتلافات للتشديد علي اتفاقات تقاسم السلطة في إطار الدستور» مؤكدًا دعم السلطات الأمريكية لتشكيل «حكومة عراقية جامعة تكون انعكاسًا لنتائج الانتخابات».