أرجأت اللجنة العليا المصرية- السودانية زيارة د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء للسودان للمشاركة في أعمال اللجنة التي كانت مقررة يومي 13 و14 أكتوبر الجاري في الخرطوم وجوبا، وأجلت في نفس الوقت الاجتماع لأجل غير مسمي. وأوضحت مصادر بمجلس الوزراء أن سبب التأجيل جاء بناء علي رغبة الجانب السوداني، رغم الأعمال التحضيرية التي يقوم بها الطرفان منذ فترة لإنجاز دورة اللجنة في الخرطوم حيث سبق وأن تم تأجيلها شهر أبريل الماضي. وبينما سافر عبدالرحمن سر الختم السفير السوداني بالقاهرة للخرطوم مع عدد من المستشارين لإنجاز الترتيبات النهائية للجنة التي كانت ستعقد في الشمال والجنوب لأول مرة، أوضح فرمينا منار رئيس مكتب حكومة الجنوب بالقاهرة والشرق الأوسط أن إجراءات استفتاء الجنوب وراء تأجيل الاجتماع. وأوضح منار أن المفاوضات القائمة بين الشمال والجنوب حول الاستفتا ء المقرر في 9 يناير المقبل تسيطر علي الوضع في السودان، مشيرًا إلي أن انعقاد اللجنة لن يكون إلا بعد الاستفتاء ومعرفة ما إذا كان الجنوب سينفصل أم سيبقي السودان موحدًا في دولة واحدة. وكان من المقرر أن تناقش اللجنة غداً تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والوقود الحيوي، كما كان محددًا افتتاح عدة مشروعات مشتركة في الخرطوم وجوبا منها المبني الإداري لجامعة القاهرة فرع الخرطوم والطريق الساحلي بين السويس وبورسودان.