فطروا علي عشق الخيول منذ نعومة أظافرهم وأتقنوا فنونها علي أيدي الخبراء المصريين في مدرسة الفروسية بمحطة الزهراء، تحدثنا مع نماذج من أوائل الفائزين في مسابقات المدرسة لمعرفة حكاياتهم .. وعن قصة حبها للخيول، تقول الفارسة الصغيرة " إيناس مدحت " 14 عاما الطالبة بالصف الثالث الإعدادي في المدرسة الإنجليزية الحديثة إنها مارست رياضة ركوب الخيل في العام الماضي وكانت تتدرب أربعة أيام في الأسبوع لمدة ثلاث ساعات علي يد الكابتن صالح الذي علمها كيفية حفظ توازنها علي الحصان، وظل مستواها يرتفع تدريجيا حتي استطاعت قفز مسافة 60 سنتيمتراً مربعاً، ومن أسماء الخيول التي تتدرب عليها " عنتر، لماح، أسام "، و حصلت علي ميداليتين ذهبيتين في قفز الحواجز وترويض الخيول وذلك في المسابقة التي عقدتها مدرسة فروسية الزهراء للخيول العربية الأصيلة تحت إشراف وزارة الزراعة، و يرجع الفضل في نجاحها إلي تشجيع الدكتورة " هناء يوسف غراب " وكيلة كلية العلوم بجامعة حلوان التي تعد منظمة المسابقة .. وهناك العديد من الهوايات الأخري التي تمارسها مثل السباحة والاسكواش، ولكنها وجدت متعتها الحقيقية في ركوب الخيل لأن لها فائدة عظمي في تنمية شخصيتها والخروج من مرحلة الطفولة والتفكير السليم كما أنها اتخذت قراراً بأنها ستعتمد علي نفسها في المذاكرة لأنها تعلمت روح التحدي والمثابرة أمام ما يواجهها من عقبات، وبالإضافة إلي أنها نقلت حب الفروسية إلي أختها نور التي تذهب معها أثناء التدريب. ويضيف " مروان طارق " 16 عاما طالب بالصف الثاني الثانوي أنه يتدرب علي الحصان منذ أن كان عمره ست سنوات في مكان مخصص للفروسية في دبي ثم ذهب إلي نادي الشمس ثم محطة الزهراء، وكان حريصاً علي التدريب يوميا مما أدي إلي تفوقه وحصوله علي المركز الثاني في القفز لمسافة 120 سم الذي يعتبر إنجازا استطاع تحقيقه بشهادة المدربين ..، ويلخص لنا مشواره مع التمرينات المكثفة التي أفادته في كسر حاجز الخوف الذي كان يتملكه بين الحين والآخر، ولكنه كان يجد مساندة من والديه اللذين ينصحانه دائما بعدم التسرع في ركوب الخيل، ومن الأشياء التي تسعده جدا أنه تدرب علي جميع الخيول الموجودة في المحطة مثل زيادي، لماح، فهدي، سنبل . ويقول إنه تمكن من ترويض الخيول عن طريق عمل تدليك خفيف خلف الأذن لأن الخيل يبتعد عن الشخص الذي لا يعرفه، كما أن الحصان العربي هو أذكي حصان ولابد أن تكون أذكي منه عند ركوبه. وأشارت شيرين والدة " زياد توفيق " 7 سنوات طالب بالصف الثاني الابتدائي إلي أن ابنها يحب أن تكون ألعابه علي شكل الحيوانات ويعبر عن ذلك في رسوماته،والحصان الذي يركبه اسمه " نفيس " وبالرغم من أنه حصان قوي إلا أنه استطاع ترويضه وتعلم كيفية تغذيته فحصل علي المركز الأول وشهادة تقدير، بجانب هواياته الأخري في ممارسة كرة القدم والتنس.