علق رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية»، سمير جعجع علي بعض المروجين في لبنان إلي مقولة إنهم «لم يقرروا بعد إذا كانوا سيلجئون إلي الشارع أم لا»، بقوله: «أما نحن فقد قررنا أننا لن نلجأ إلي الشارع بل سنكمل مسيرتنا من خلال المؤسسات الشرعية». واعتبر جعجع أن أمن المواطنين في «يد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية وبالأخص وزارتي الداخلية والدفاع وبيد الجيش اللبناني وقوي الأمن الداخلي». وحول «قرار الاتهام» الذي سوف تصدره المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أكد جعجع أن القرار «ليس نهاية العالم، بل بداية عملية قضائية شفافة أمام أعين وأنظار العالم، حيث حقوق الدفاع محترمة إلي أبعد الحدود». من جانبه، اعتبر عضو المكتب السياسي لتيار «المستقبل»، مصطفي علوش، أن دعوة سعد الحريري، من جانب الشيخ نعيم قاسم، نائب رئيس حزب الله، إلي إجراء اتصالات «تؤدي إلي عدم توجيه اتهام إلي الحزب»، هي بعيدة كل البعد عن المنطق، لأن «المحكمة الدولية أصبحت في الأروقة الدولية». وقال علوش، إن الحريري: «وضع كل قناعاته في المحكمة مثل أكثرية اللبنانيين. وهو ستيبني ما يصدر عنها في حال كان مدعومًا بالقرائن والأدلة». مؤكدًا أنه «سيكون علي حزب الله حينها الرضوخ له. وفي حال كان القرار غامضًا، فتيار المستقبل لن يسير به». وفي تطور منفصل، أكدت النائبة بهية الحريري، أن الإشكال الذي وقع بين سيارة من موكبها وبين بعض الأشخاص في منطقة حارة صيدا، مجرد إشكال فردي وعابر ولم يستهدفها. وأشارت إلي أن «الجيش أخذ دوره، وهو الذي يقوم بالتحقيق والأمر في عهدته وعهدة النيابة العامة ولدينا ثقة كبيرة فيهما». من ناحية أخري، يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي انتهاكاته للأجواء اللبنانية في طلعات استشكافية. وذكر بيان لقيادة الجيش اللبناني أمس أن طائرة استطلاع إسرائيلية معادية اخترقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب ثم غادرت الأجواء من فوق بلدة علما الشعب عقب تحليق استمر أكثر من عشر ساعات متواصلة. إلي ذلك، أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلي في لبنان الشيخ عبدالأمير قبلان علي رفض المسلمين الشيعة والسنة أي دعوة تثير الفتنة المذهبية وتنمي النعرات الطائفية. ودعا في تصريح له أمس علماء الدين المسلمين إلي نبذ كل دعوة تباعد بين المسلمين وإلي التبرؤ من كل دعوة تكفيرية ورفض كل إثارة مذهبية تحيي الخلافات التاريخية وتعيق مسيرة وحدة الأمة الإسلامية علي مساحة العالم الإسلامي».