ذكر شهود أمس الأول أن نحو 15 شخصا لقوا حتفهم في انفجار سيارتين مفخختين في العاصمة النيجيرية أبوجا خلال احتفالات البلاد بذكري استقلالها الخمسين عن بريطانيا. وكانت حركة تحرير دلتا النيجر قد أعلنت عبر رسالة إلكترونية، تهديدا بوجود متفجرات، وأمهلت المواطنين نصف ساعة لإخلاء ميدان "إيجل" في أبوجا، حيث كان الرئيس جودلاك جوناثان يحضر الاحتفالات. وقال أحد الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "سمعت انفجارين كبيرين لا يفصلهما فارق زمني كبير.. ثم رأيت بعد ذلك ما لا يقل عن 15 جثة تنقلها سيارات الإسعاف بعيدا.. فيما كانت هناك جثث أخري لا تزال علي الأرض". وأكدت الشرطة النيجيرية إصابة اثنين من ضباطها بإصابات خطيرة جراء الانفجار، حيث كانوا مكلفين بالخدمة علي مسافة قريبة منه بشارع شيحو شاجاري بوسط العاصمة. وأشارت الشرطة إلي أن التفجيرات كان يمكن أن تكون خسائرها أضعافا مضاعفة عما حدث، حيث وقعت التفجيرات في منطقة تجمع كان بها أكثر من 1600 من أطفال المدارس النيجيرية المشاركين في العروض الشعبية والرياضية في ساحة الاحتفالات التي تقع علي بعد أمتار من مكان الانفجار. وقال جامو جبامبو المتحدث باسم حركة تحرير دلتا النيجر في الرسالة التهديدية التي أرسلت قبل التفجيرات بنصف ساعة إن "العديد من المتفجرات أمكن زرعها بنجاح داخل وحول موقع (الاحتفال) بواسطة عناصرنا العاملة داخل الخدمات الأمنية التابعة للحكومة".