عثرت بعثة المجلس الأعلي للآثار العاملة في البر الغربي بالاقصر برئاسة د.زاهي حواس الأمين العام للمجلس علي الجزء العلوي لتمثال مزدوج من الجرانيت للملك أمنحتب الثالث جالسا علي العرش بجواره الإله آمون إله طيبة في منطقة حفائر البعثة المصرية شمال غرب معبد أمنحتب الثالث المعروف باسم كوم الحيتان. ووصف حواس التمثال بأنه من أروع التماثيل الملكية التي عثر عليها في الآونة الاخيرة من حيث دقة النحت وابراز التفاصيل الدقيقة لوجه الملك أمنحتب الثالث الذي يرتدي التاج المزدوج للوجهين البحري والقبلي وغطاء الشعر المعروف باسم «النمس» يتصدره في الواجهة ثعبان «الكوبرا». وأضاف: سبق العثور علي تمثالين والاكتشاف الثالث لأمنحتب الثالث في هذا الموقع يشير إلي احتمال وجود خبيئة كبيرة لتماثيل الملك التي كانت مقامة في موقع المعبد. علي جانب آخر أجرت جامعة اكسفورد البريطانية تعديلا طفيفا علي التسلسل التاريخي للدولة الفرعونية القديمة والحديثة من خلال دراسات علي 211 عينة من الآثار المصرية من متاحف أوروبية وأمريكية خصوصا الملابس والحبوب والتماثيل. واكتشف علماء المصريات بالجامعة أن تاريخ الدولة المصرية القديمة أقدم بقليل مما هو معروف الآن، حيث بدأ في الفترة بين 2691 و2626 قبل الميلاد في حين بدأت الدولة الحديثة بين عامي 1570و1544ق.م وأعلنت الجامعة أنها لن تعتمد تلك النتائج قبل أخذ رأي د.زاهي حواس ووصفته بعالم الآثار المصري الشهير وأفضل من يعرف تاريخ الحضارة المصرية القديمة. حواس أبدي في تصريحات ل«روزاليوسف» تأييده التام للتعديل الذي قامت به الجامعة قائلا: إن اكسفورد من الجامعات العريقة وأن آراءها علمية ودقيقة وتحترم. ودلل علي ذلك بنقش عثر عليه في الصحراء الغربية يقول: إن الملك خوفو أرسل في العام 27 من حكمة بعثة للصحراء الغربية لاحضار المادة الي كان ينقش ويكتب بها علي الهرم، فيما قال العلماء إن «خوفو» حكم مصر 21 عاما وهذا يؤكد ما قامت به اكسفورد من تعديل طفيف لتواريخ الدولة الفرعونية.