في مفارقة مثيرة عقدت كتلة الأحزاب السياسية أول اجتماع من نوعه أمس بإحدي غرف المستشفي الاستثماري الذي يتلقي به أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب وأمين عام الكتلة علاجه. وكان الجبيلي قد دخل إلي المستشفي إثر إصابته بوعكة صحية شديدة استلزمت إجراءه عملية في القلب. وتناول الاجتماع بحث استمرار الاستعدادات المشتركة لانتخابات مجلس الشعب، والتطورات المهمة علي الساحة السياسية، رغبة في عدم تعطل خط الكتلة وقال رئيس الحزب الجمهوري إنه مع بداية العد التنازلي للانتخابات لم يكن من الممكن تأجيل تحركات الكتلة الانتخابية، وأن الكتلة قررت استغلال زيارتها لجبيلي للاطمئنان علي صحته في مناقشة التحركات القادمة لمرشحي «الكتلة» في الدوائر المختلفة سواء علي المقاعد العادية أو الكوتة بين سيدات الأحزاب. وقال جبيلي إن هناك ضرورة ملحة لسرعة مناقشة هذه التطورات، خاصة لتكون الكتلة علي استعداد لمواجهة الكيانات المعارضة التي تنافسها والمتمثلة في ائتلاف أحزاب المعارضة الوفد والتجمع والناصري والجبهة الذي أعلن مقاطعته للانتخابات وتحالف الأحزاب السبعة. وأوضح أن الكتلة بصدد الإعلان عن قائمة مشتركة لمرشحي الكتلة، وبحث عناصر الجذب للمواطنين للمشاركة في التصويت وسط منافسة ليست سهلة بين كل هذه الأحزاب من ناحية والحزب الوطني من ناحية أخري.