إيقاع سريع لكلمات متعددة القوافي لا يشترط معها جمال الصوت أو المظهر، فمعظم من يؤديها يميلون إلي التقليعات الغريبة كارتداء حلق في إحدي الأذنين أو زوج أحذية مختلف ...ليس غريبا أن تلتصق تلك الصفات بفناني الراب من الرجال، ولكن الجديد أن تحمل فتاة شعلة الراب في مصر لتصبح نورا درويش أول مطربة راب مصرية. وعن تجربتها مع الراب تقول "نورا درويش " 17 عاما طالبة بالصف الثالث الثانوي أن رحلتها مع الفن بدأت عندما كانت تقف أمام المرآة لساعات طويلة منذ طفولتها لتقلد الفنانين، ثم شاركت في الحفلات المدرسية وكما أنها أجادت العزف علي الجيتار،وبعد ذلك لاحظت والدتها حبها للفن فاصطحبتها إلي الأوبرا وتدربت علي التمثيل لمدة عام وشاركت وهي في الحادية عشرة في مسرحية عرضت لمدة شهرين، وبعد ذلك وجدت متعتها الحقيقية في سماع الأغنيات القديمة والحديثة والتي شعرت بأنها ستصبح مجال عملها فيما بعد، ولكنها أرادت أن تسلك طريقاً مختلفاً يميزها عن غيرها فكان الراب .. وبحثت عن أغانيه الموجودة منذ السبعينيات وتعرفت علي الفنان الأردني " ناصر أبو لافي " مؤسس الراب في الوطن العربي بالصدفة في عيد ميلاد إحدي صديقاتها،والذي قام بتعليمها المبادئ الأساسية للراب لمدة شهرين وتنبأ لها بمستقبل باهر.. وتقول نورا أنها كتبت 60 أغنية علي مدار سنتين، ولكنها قامت بتسجيل خمس أغنيات فقط في الاستديو، مثل " قوم صلي قبل ما تتأخر "،و"متستغربش"، "هي دي الحياة "، وبالإضافة إلي أغنية تعبر عن أزمة مباراة مصر والجزائر، وقامت أيضا بإنشاء جروب علي الفيس بوك ووضعت أغنياتها، ووصل عدد أعضاء الجروب إلي 5000 عضو من المعجبين بها ..كما أنها قامت بإحياء ثلاثة حفلات في ساقية الصاوي وقد أثني علي صوتها كريم عبد العزيز ومصطفي قمر ومحمد عدوية.. نورا إتخذت من قبعتها السوداء علامة لها تميزها،كذلك طرقت المجال الإذاعي فهي تقدم برنامج " حنقول " في راديو مصر علي الهوا لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع وتستضيف فيه النجوم الشباب أو تتحدث بنفسها عن مبادئ علم التنمية البشرية وأهمية الثقة بالنفس وعدم الغرور وتنظيم الوقت وتعلم اللغات الأجنبية،وحل المشكلات العاطفية للشباب. وفي النهاية تحلم بتقديم كليبات بها راب ولكنها تحتاج لإمكانيات كبيرة لا تقدر عليها في الوقت الحالي خصوصا لأنها تعتبر موضوع الراب هواية تحبها وليس عملاً مربحاً لها، وتتمني الالتحاق بكلية الإعلام في العام المقبل.