ثلاثة أشهر فقط تفصلنا عن الاستفتاء الذي سيقرر فيه سكان جنوب السودان اما الابقاء علي السودان موحدا من خلال اختيارهم استمرار الوحدة بين الشمال والجنوب أو الاعلان عن تأسيس دولة جنوب السودان عبر التصويت للانفصال عن الشمال. ومع زيادة المؤشرات الي الانفصال تسعي اسرائيل الي اقامة علاقات قوية مع حكومة جنوب السودان من خلال زيادة الاستثمارات في جوبا عاصمة الجنوب. فعلي بعد امتار معدودة من مطار جوبا يقبع مطار اسرائيلي يحمل اسم «شالوم» وهي كلمة عبرية تعني «سلام». وقال مصدر بشركة خطوط الهواتف المحمولة بجوبا ل «روز اليوسف» ان 90% من الاتصالات الهاتفية الصادرة من جوبا تتم لأرقام اسرائيلية وان تلك النسبة في تزايد مستمر كلما اقترب موعد الاستفتاء. وعزا المصدر الذي تحفظ علي نشر اسمه، ذلك الي كثرة التواجد الاستثماري والمشروعات الاسرائيلية في جميع المجالات بمدينة جوبا ورغم هذا النشاط الاسرائيلي يعيش المستثمرون في جوبا حالة من الترقب انتظارا لما ستسفر عنه نتائج الاستفتاء ويقول فيراس عتمان لبناني الجنسية مدير فندق «صحاري» ان جنوب السودان يشهد ما يمكن وصفه بحالة من الخمول الاقتصادي من قبل رجال الأعمال والمستثمرين حيث توقفت الفنادق عن اجراء أي توسعات أو تجديدات. واستطلعت «روزاليوسف» آراء بعض المواطنين حول الوجود الاسرائيلي في جوبا فجاءت اجاباتهم جميعا بالترحيب بهذا التواجد قائلين انه لا توجد أي مشكلة لديهم في التواجد الاسرائيلي أو أي دولة أخري طالما ستساعد علي نهوض جنوب السودان.