صعد «حزب الله» اللبناني المواقف الانقلابية في بلاده مما ينذر بوضع لبنان في نفق أزمة سياسية جديدة. وبحسب تقارير صحفية نشرت أمس فقد نظم حزب الله استعراضات أمنية وعسكرية استباحت «مطار رفيق الحريري الدولي» لاستقبال اللواء جميل السيد المدير العام السابق للأمن اللبناني لدي وصوله مطار بيروت الدولي قادمًا من باريس مباشرة حيث استدعاه القضاء اللبناني للتحقيق معه في موضوع تهديد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وأشارت صحيفة «النهار» إلي أن مسئول لجنة الأمن والارتباط في حزب الله وفيق صفا تولي بنفسه مع مرافقيه اصطحاب اللواء السيد من الطائرة حتي صالون الشرف ثم إلي منزله. وبدوره أعلن اللواء جميل السيد أن حزب الله وعد بحمايته ومنع اعتقاله. وشدد السيد في مؤتمره الصحفي علي أن الأدلة التي تسببت في احتجازه ضمن الضباط الأربعة في أغسطس 2005 قدمها «شهود زور» مؤكدًا ضرورة محاسبتهم وفقا للقانون «وإلا فستتم محاسبتهم في الشارع» علي حد تعبيره. وفي المقابل رد المدير العام لقوي الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي علي كلام السيد وقال «إن السجن للسيد ولأمثاله وللقتلة الذين يحميهم». من جانبه قال رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون إنه يدعم جميل السيد لأنه يطالب بحقه. وعلي صلة، شن النائب محمد كبارة- من كتلة الحريري- حملة عنيفة علي حزب الله مؤكدًا أن من يعتبر المحكمة الخاصة بلبنان «عدوة له فنحن نعتبره عدوا لنا»، ودعا رئيس الوزراء إلي «الدفاع عن كرامة الطائفة السنية» وأوضح أن حزب إيران وملحقاته أسقطوا الدولة اللبنانية تمهيدًا لإسقاط المحكمة الدولية.