تشهد محافظتا شمال وجنوبسيناء منافسة شرسة بين مرشحات الحزب الوطني علي مقاعد الكوتة، خاصة في ظل تحكم النزعة القبلية بمقاليد الأمور. ففي جنوبسيناء تتنافس 16 سيدة علي مقعد العمال منهن عزيزة راشد أمينة المرأة هناك وجميلة عواد وربيعة المدغية من قبيلة «القرارشة» وهدي منسي وليلي فتحي وناعسة إبراهيم، إضافة إلي 6 سيدات يتنافسن علي مقعد الفئات هن فضية سالم وصباح سالم رزق وكلتاهما من قبيلة «المزينة» ومني سالم عودة من قبيلة «الصوالحة» وتاج عبدالحكيم محمد وأميمة محمد إبراهيم وفاطمة السباعي. وتزداد المنافسة اشتعالا بين مرشحات مقعد الفئات، خاصة في ظل التعصب القبلي المسيطر علي المرشحات المنتميات لنفس القبيلة، حيث يوجد عدد من المرشحات من نفس القبيلة، وهو ما يساهم في حالة من التشتت بين المرشحات داخل القبيلة الواحدة. وتتسبب حالات التذبذب داخل بعض القبائل وأبرزها «المزينة والقرارشة» لظهور ما يسمي «الأخماس» أو «العائلات» وهي تحالفات صغيرة بين مجموعات من العائلات المختلفة داخل القبيلة الواحدة هذا إلي جانب دعم منطقة وادي النيل لمرشحاتها وأبرزهن تاج عبدالحليم وأميمة إبراهيم. ومن جانبها، أكدت عزيزة ألماظ أمينة المرأة بالمحافظة أن المنافسة شديدة، لكن دون شائعات اعتمادا علي طبيعة المجتمع القبلي، نافية التأثير البالغ للنزعة القبيلة كما يروج البعض، موضحة أن تأثيرها تضاءل في ظل الأساليب التي يطبقها الحزب والحكم للجماهير والمجمعات الانتخابية. وفي شمال سيناء تشتد المنافسة بين 24 سيدة علي مقعد الفئات و14 علي مقعد للعمال، حيث اتجه عدد من المرشحات للدعاية لأنفسهن بارتداء الزي البدوي وتكثيف تعليق اللافتات في أرجاء المحافظة مع محاولات مستمرة للاستفادة من انتماءاتهن القبلية. وعلي الجانب الآخر كانت المنافسة شديد بين المتقدمين للمجمعات بوطني شمال سيناء إذ بلغ عدد المتنافسين بالمجمعات الانتخابية 31 مرشحًا بينهم 26 سيدة. وكشفت مصادر من داخل الحزب أن المنافسة قد اشتعلت بين الشقيقين سامي القصري وأحمد القصري علي الترشح انتهت بوفاة الأول بشكل طبيعي. ورجحت المصادر تزايد فرص القصري في الفوز بنتائج المجمع الانتخابي أكبر من منافسيه زغلول المطري ومحمد أبوعتلة ومحمد السيد ونشأت القصاص -نائب الرصاص- الذين تعد فرصتهم في الفوز ضعيفة للغاية، خاصة الأخير الذي أحيل لجنة القيم بسبب تصريحاته حول ضرب المتظاهرين بالرصاص وهو ما كان نقطة هجوم علي الحزب قبل ذلك لذا فمن المتوقع استبعاده خاصة في ظل محاولات الحزب تحسين صورته. وأوضحت المصادر أن هناك تنافسًا شديدًا بين السيدات داخل المحافظة علي مقاعد الكوتة من بينهن نجلاء الهجرسي وصابحة حسن وسناء المالح وسوسن حجاب ونجلاء فتحي وماجدة جامع، الأمر وصل بين مرشحات الكوتة إلي المعايرة من قبل أنصار كل منهن بوجود عدد كبير من المطلقات.