أخيرًا وبعد فترة ليست بالقصيرة من القلق علي مسيرة الأهلي الأفريقية صعد المارد الأحمر للدور قبل النهائي لبطولة دوري الأبطال الأفريقي ليتنفس حسام البدري المدير الفني للأهلي «الصعداء» ويرد «عمليا» علي منتقديه ومن شككوا فجأة في قدراته التدريبية.. فماذا عن رؤية البدري للمرحلة الماضية بآلامها ونجاحاتها وتوقعاته لمسيرة فريقه المقبلة محليا وأفريقيا؟.. هذا ما واجهنا به المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي في حواره ل«روزاليوسف».. وفي البداية سألناه: ما تقييمك للمرحلة الماضية بإيجابياتها وسلبياتها؟ - بشكل عام راض عما تحقق ورغم كل الصعوبات التي واجهت الفريق من غيابات وإيقافات وإصابات وتراجع في بعض الأحيان في الأداء، إلا أن الفريق حقق هدفه في النهاية وتأهل للدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأفريقي. ماذا عن حساباتك مع الفريق في المرحلة المهمة المقبلة؟ - أسعي لتجهيز كل اللاعبين الموجودين في القائمة سواء المسجلين أفريقيا أو محليا علي أمل تجهيز كل العناصر التي لم تشارك بصفة منتظمة مؤخرًا للاستفادة من جهودهم مع الفريق سواء في مشوار الدوري أو في المراحل الحاسمة الباقية من دوري الأبطال الأفريقي، خاصة أن هناك لاعبين لديهم إنذارات تهددهم بالإيقاف في أي مباراة قادمة أمثال أبوتريكة ومعوض وإكرامي وجمعة وفضل. هل توقعت الصعود للدور قبل النهائي بعد تأزم الموقف بالتعادل أمام شبيبة القبائل الجزائري بالقاهرة؟ - لم أفقد الأمل لحظة بأننا قادرون علي التأهل ومواصلة المشوار، لكن لا أنكر أنني شعرت ببعض من القلق بعد التعادل أمام الشبيبة وما أعقب هذا التعادل من توابع عديدة خاصة الغضب الجماهيري العارم لحساسية الموقف لحالي في المباريات بين الفرق المصرية والجزائرية، لكن في النهاية استطعنا كلاعبين وكجهاز تجاوز مباراة الشبيبة واستعادة الثقة بالفوز علي هارتلاند والتأهل للدور قبل النهائي. هل تعتقد أن حالة الغضب الجماهيري من الفريق انتهت بالتأهل أم أنها ستظل موجودة سيفا علي رقبة الجهاز واللاعبين؟ - جماهير الأهلي لها دور كبير في إنجازات الفريق علي مر التاريخ بلا شك وأقدر غيرتها الدائمة علي فريقها لكن عليها أيضا أن تتفهم أن بطولة دوري الأبطال هذا الموسم كانت مختلفة من كل الوجوه سواء بالنسبة لمرحلة الإحلال والتجديد التي يمر بها فريق الأهلي أو بالنسبة لوجود 6 فرق في دور الثمانية سبق لها الفوز باللقب الأفريقي وهذا يؤكد أن الأهلي لم يعد البطل الأوحد في أفريقيا مثلما حدث في المواسم الماضية منذ 2005 وما أعقب ذلك من الفوز بثلاثة ألقاب من أصل أربعة. بعد التأهل أيهما تفضل مواجهة الترجي أم مازيمبي في الدور قبل النهائي؟ - من وجهة نظري ليس هناك أي فارق وجاهز لمواجهة الفريقين وفعليا أقوم الآن بدراسة وتحليل نقاط القوة والضعف في أداء كل منهما سواء علي ملعبيهما أو في الخارج.. وعموما البطولة وصلت لمرحلة تتطلب من كل اللاعبين والجهاز إدراك أهمية المرحلة وأن حلم استعادة العرش الأفريقي أصبح قريبًا وعلينا أن نحفر بأيدينا لانتزاعه والفوز بالبطولة وهذا يتطلب من كل لاعب أن يحافظ علي نفسه وعلي وزنه ويدخل نفسه من الآن في حالة من التركيز حتي نهاية البطولة. أشعر بأن هناك حالة من الحزن تسيطر عليك رغم نجاحك في تحقيق هدفك باستمرارك في مواصلة المشوار الأفريقي مع الأهلي؟ - بالفعل حزين ليس لعدم التأهل بل لرؤيتي أن هناك تقديرًا كبيرًا لدوري مع الأهلي من الاعلام الخارجي وتحديدًا محللو قناة الجزيرة الرياضية وللأسف لم أجد هذا التقدير من جانب الاعلام المصري الذي تجاهل الصعوبات التي تعرضت لها خاصة أن الفريق يمر بمرحلة من الإحلال والتجديد. هل هذا التجاهل الإعلامي جعلك تشعر بالظلم كمدرب؟ - بالطبع فأنا مدرب مظلوم اعلاميا وجماهيريا ويكفي أن الاعلام يعاملني بالقطعة ولا ينتظر لنهاية الموسم للحكم بمنطقية خاصة أنني حققت بطولة - الدوري العام للأهلي في الموسم الماضي في ظروف صعبة ثم السوبر المحلي مع مطلع الموسم الحالي وهذا يؤكد أنني لم أقصر مع الفريق. البعض يردد أنك قمت بحرمان الجماهير من المباريات الودية «عقابا» لهم علي هجومهم ضدك مؤخرًا؟ - هذا لم ولن يحدث لكن واقع الأمور يفرض علي ضرورة إقامة المباريات الودية في هذه الفترة بدون جمهور للحفاظ علي اللاعبين من الحماس الزائد الذي قد يتسبب في إصاباتهم خاصة أن المنافس هو الآخر يتحمس عندما يتواجد الجمهور مما يزيد الضغوط علي اللاعبين وهو ما لا أريده لهم في هذا التوقيت. هل زيادة النقد عليك مؤخرًا نتيجة لتحملك ضريبة انخفاض أداء الكثير من نجوم الفريق في هذه المرحلة؟ - مقدرش اتكلم أو أحلل لاعبي فريقي فنيا لكن عموما انخفاض وتباين الأداء وارد.. في جميع الأحوال علي الجميع إدراك أن هناك صعوبات لكن من يردد بأنني أعمل بلا صعوبات فهذا ليس منطقيا وليس من العدل أن أكون مطالباً بتحقيق كل شيء للفريق. مع هذه الصعوبات كيف تتعامل معها في هذه المرحلة الحرجة؟ - أقوم بالدفع بالعديد من العناصر الشابة أمثال شهاب وطلعت وشكري وظروف ارتباطي بالقائمة الأفريقية تحول دون اعتمادي علي باقي العناصر الشابة وفي جميع الأحوال ليس هناك أحد فوق مصلحة الفريق فالجميع جلس علي الدكة أمثال محمد بركات ومحمد أبوتريكة. ماذا عن صفقات يناير بعدما تردد اقتراب المهاجم السيراليوني محمد بانجورا من الأهلي؟ - بانجورا أغلق الباب مبكرًا وأكد أنه لا يريد أن يلعب في أفريقيا وسيواصل احترافه في السويد لكن هناك اتصالاً مع مصطفي كريم وأزمة بطاقته الدولية انتهت. أخيرًا ماذا عن رؤيتك لبطولة الدوري العام بعد خسارة الأهلي مبكرًا لأربع نقاط في ثلاث جولات وخسارة الزمالك لسبع نقاط في خمس جولات؟ - الحديث عن شكل الدوري العام لا يزال سابقًا لأوانه وبلورة الشكل العام للدوري لن تكون قبل نهاية الدور الأول من البطولة ووقتها سيتضح الشكل الفعلي للفرق القادرة علي المنافسة علي الدوري بشكل عملي.