استمراراً لتصاعد موجة هوس حرق المصحف في الولاياتالمتحدةالأمريكية وانضمت كنيسة أمريكية ثانية أمس إلي دعوة القس المتطرف تيري جونز التي أعلن تراجعه عنها مؤقتا بحرق نسخ من المصاحف. وأعلنت كنيسة «وستبورو بيتيس تشيرس» المعمدانية المستقلة أنها ستشعل النار في نسخ من القرآن الكريم في فناء مقرها بمدينة توبيكا بولاية كنساس وحتي مثول الجريدة للطبع لم ترد أنباء عن تنفيذ الكنيسة تهديدها. وقال موقع «العربية نت» إن كنيسة وستبورو تفخر بكراهية كل شيء تقريبا من يهود ومسلمين ومسيحيين تقليديين حسب وصفها، وحتي الجنود الأمريكيون الذين يسقطون قتلي في حروب الولاياتالمتحدة بالخارج إذ يشارك أعضاؤها في جنازاتهم وهم يحملون لافتات بشعارات مثل «الله يكره أمريكا» و«قوات مخنثة تستحق الموت». وسبق للكنيسة إعلان فرحها بأحداث 11 سبتمبر واعتبرتها إشارة إلي كراهية الله للولايات المتحدة. وكانت الكنيسة التي يقودها القس المتطرف فرد فلبس قد قامت في العام 2008 بحرق عدد من نسخ المصاحف ولكن دون أي ضجة إعلامية مكتفية وقتها بإشعال النار فيها بحضور أعضائها. إلي ذلك قالت إيما ابنة القس تيري جونز في مقابلة لها مع صحيفة شبيجل أون لاين الألمانية إن والدها فقد عقله وأنه بحاجة إلي المساعدة وأكدت أن والدها يفعل أشياء لا صلة لها بالإنجيل مطلقا وأنه علي ضلال ديني متمنية أن يعود إلي صوابه. وفي الوقت الذي أحيت فيه الولاياتالمتحدة أمس ذكري هجمات 11 سبتمبر وسط حالة من التوتر أوقد مسلمون الشموع في نيويورك إحياء لذكري أرواح الضحايا وسط تأكيدات من مشاركين بالاصرار علي بناء مسجد جراوند زيرو بالقرب من موقع برجي التجارة العالمي. وتوجه الرئيس باراك أوباما إلي مقر وزارة الدفاع «البنتاجون» للمشاركة في إحياء الذكري بعدما دافع في مؤتمر صحفي أمس الأول عن حق المسلمين في بناء المساجد دون أن يتطرق إلي موقع مسجد جراوند زيرو. متابعة ص10 كاريكاتير ص 20