عقب انتهاء شهر رمضان الكريم تبدأ مصلحة الضرائب في البحث عن عقود المذيعين والبرامج الجديدة التي احتلت شاشات التليفزيون خلال الشهر لبيان طبيعة التعاقد واستيفاء الشروط التي تم تحديدها في عقود المذيعين. وأكد مصدر مسئول بمصلحة الضرائب ل«روزاليوسف» أن غالبية البرامج ومقدميها لم يقدموا إخطارات بتعديلات في الملفات الضريبية الخاصة بهم لتعديل مصادر الدخل وقيمته والتي تحتسب عليها ضريبة بقيمة 20% مشيراً إلي أنه سيتم طلب جميع العقود من القنوات الفضائية والتليفزيون المصري بعد أن تم إعداد حصر بالخريطة الإعلامية خلال الشهر. وتوقع المصدر أن تكون هناك قائمة من المتهربين من الضريبة بشتي أنواعها والتي تشمل ضريبة الدخل وضريبة الدمغة علي الإعلانات والبروموهات التي تمت إذاعتها فضلاً عن المسابقات مما سيوجد قائمة عريضة من المخالفات. علي جانب آخر قالت د. نجوي خليل مدير المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية أن هناك تناقضا في المجتمع فهناك قلة إنتاج علي الرغم من أننا مجتمع يتوجه نحو التدين الشديد، فهناك تناقض في الشخصية المصرية التي تصلي وتصوم ولا تجتهد في العمل وهو ما يدل علي أننا اتخذنا من الدين شكلا وطقوسا، وليس عملاً وعبادة، ومصر الكنائس والمساجد مليئة بالمصلين ورغم ذلك فإن معدلات الجريمة في تزايد. وأكدت خليل أنه لا توجد فتنة طائفية في مصر قائلة أن هناك محاولات لزرعها والشخصية المصرية شخصية مسالمة بطبعها ولكن وبعض الفضائيات الدينية وخاصة برامج التوك شو ساهمت في وجود مثل هذه المحاولات. وأشارت إلي أن تركيز بعض برامج التوك شو علي إظهار السلبيات دون تقديم حلول ظاهرة تهدد المجتمع وتشيع الإحباط. كما سمحت بظهور غير المتخصصين الذين يقدمون الفتاوي غير المسئولة التي ساهمت في زيادة التعصب.