عناوين مرحة ، تفاصيل خفيفة وأفكار مبتكرة تطرحها اقتراحات دور النشر والمراكز الثقافية لقراءات العيد هي حقا هدايا ، فمن الممكن أن تحقق الهدايا أهدافاً أخري مثل التسلية والمعرفة .. التالي باقتنا الخاصة لكتب تصلح لبهجة العيد.. قاموس «البوكسرات» 25 كتابا ألمانيا مقترحا للترجمة إلي العربية يعرضها معهد جوتة ضمن مجلة "كتبا" التي تصدر مرتين في العام والمختصة بدعم الترجمة. علي سبيل المثال هناك كتاب يتناول موسكو في عهد ستالين لكارل شلوجل، وآخر بعنوان "نقطة تفتيش" لكارين فنجر، ويتناول قضية صراع الحضارات في منطقة الشرق الأوسط. من أطرف العناوين المقترحة للترجمة قاموس لغة بعنوان "ألسنة العصافير والبوكسرات" وهو قاموس فني متخصص بأربع لغات، ويتيح ترجمات واصطلاحات جديدة تتوافق مع اللهجة العربية العامية. ومنها "البوكسر" ويترجمها القاموس بقطعة ملابس معينة يرتديها الشباب الذكور! يتم كذلك الإعداد لقاموس هندسة السيارات في 20 مجلدا، وقاموسا آخرا خاصا بتكنولوجيا المياه، وستنشر كاملة مترجمة مطلع 2011، تحت إشراف ليلي أوتنز منسقة مشروع القاموس الفني بمعهد جوتة بالقاهرة. النمر يخاف الأرنب رواد فرع المركز الثقافي الفرنسي بالمنيرة سيكونون قريبا علي موعد مع ضيف مهم، هو جيلبير سينويه، الكاتب الفرنسي من مواليد القاهرة ومؤلف كتاب "العقيد والطفل الملك" عن جمال عبدالناصر والملك فاروق. سيناقش سينويه قراءه في مقر مكتبة أم الدنيا الفرانكفونية حول كتابه الجديد "إن شاء الله"، ويتناول فيه تاريخ الشرق الأوسط فيما بين 1916 و2001، من خلال عائلة فلسطينية وأخري مصرية وثالثة عراقية. من ناحية أخري، ستتزين مكتبة المركز بفروعه الثلاثة (المنيرة ومصر الجديدةبالقاهرة وفرع الإسكندرية) لروادها طيلة أيام العيد وبعده. سيكون متاحا تصفح كتبا ذات عناوين متنوعة منها: "الراهب وفائز نوبل" وهي رواية واقعية من تأليف الصحفي الفرنسي فيليب هارووار، الذي يقوم بدور الوسيط بين طبيب حائز علي جائزة نوبل في الطب لعام 2008 وبين راهب، وتعرض الرواية وجهة نظرهما حول موضوعات شائكة مثل نشأة الكون والعقائد وأخلاقيات العلم. وهناك "لماذا لا يتسلق النمر الأشجار" من تأليف هي زيونج، وفي هذه الرواية المغامرة المقدمة للأطفال يبدو النمر علي عكس ما نعرف عنه، خائف وأخرق، يجهل القفز ويخاف الأرنب، ويطلب من القط أن يصبح معلمه. ثم "لغز العودة" وهي رواية من تأليف داني لافايير، حيث يقرر القاص العودة إلي مسقط رأسه، بعد أن قرر الديكتاتور الحاكم نفيه، يعود ليقتفي آثار ماضيه وأصوله، ويشهد الجوع والبؤس والعنف لكنه يستشعر الأمل. التاريخ السري للاحتلال تشكيلة متنوعة وبارزة يقدمها المركز القومي للترجمة، هي ليست كلها حديثة الصدور، لكنها متاحة بطبعات جديدة. من العناوين الجذابة نقرأ: "الحكايات الشعبية الأفرو- أمريكية" تأليف: روجر د. أبراهامز وترجمة: محسن ويفي. "في مملكة مصر" تأليف: كلير لالويت وترجمة: ماهر جويجاتي. "الخط والخطاطون " تأليف: حبيب أفندي بيدابيش وترجمة: سامية محمد جلال. "التاريخ السري للاحتلال الانجليزي لمصر" تأليف: ولفريد سكاون بلنت وترجمة: صبري محمد حسن. "عبر وادي النيل" تأليف: إدوارد وتودا وترجمة: السيد محمد واصل. و"الاقتصاد السياسي لمصر" تأليف: نادية رمسيس فرح وترجمة: مصطفي قاسم. أخيرا "المخرجون كلاكيت أول مرة" تأليف: روبرت جي. إيمري وترجمة: نهاد إبراهيم. المقاومة ب«زخرفة» الجدار العازل "الحائط أكبر وسيلة للتظاهر عرفها العالم، هو أقوي مثال للمقاومة الثقافية" هكذا كتبت أهداف سويف في تعليقها علي هذا الكتاب. "ضد الجدار.. فن المقاومة في فلسطين" لويليام باري يستعرض بالصور أشكال المقاومة عبر زخرفة وتشكيل الحائط، وهو هنا الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. المثير حقا للتأمل، أن المقاومة هنا اتخذت شكلاً جماليا لكنه يبدو الأكثر تأثيرا من البندقية أو الحجارة أو أي شيء آخر، يقول باري إن بعض الفلسطينيين عارضوا الاحتلال ب"تزيين" الجدار العازل، بل يؤمنون بأن رسوماتهم وتشكيلاتهم علي الحائط هي أفضل طريقة لإزالة آلامهم. تصميمات الفلسطينيين علي حوائط المدن والمخيمات والجدار العازل تشمل أيضا كتابات وشعارات بجميع اللغات، فمثلا كتب أحدهم علي حائط ببيت لحم - مخيم عايدة للاجئين: "أطفالنا سوف يعرفون يوما حقيقة ما ارتكبته إسرائيل". رسومات الحوائط اضطلع بها كذلك فنانون أجانب، وكانت لهؤلاء "تيمات" رئيسية في تصميماتهم، أبرزها حمامة السلام وأيقونة ناجي العلي "حنظلة". ومن هؤلاء الفنانين يستعرض الكتاب نماذج من أعمال الفنان الأمريكي رون أنجليش، الذي تحاول تصميماته دائما توضيح الدعم الأمريكي للمقاومة الفلسطينية. جاليليو.. المخترع الساخر يظهر جاليليو في كتاب "جاليليو.. اكتشافات وآراء" الصادر لدي دار كلمات عربية بروح المشاكس والمجادل والعنيد.. فقد كان يؤمن بأن العلم لم يظهر أبدا كنعمة إلهية خالصة، في إشارة إلي رفضه محاولات إخضاع العلم للدين وللكنيسة. التي يسميها المؤلف القوي المناهضة للعلم، أو بتعبير جاليليو نفسه "أولئك الذين يحموننا من العلم". أما الغرض من هذا الكتاب فهو إعادة النظر في اكتشافات جاليليو وآرائه من خلال مراسلاته، ومراجعة أجواء المعركة التي نشبت بين جاليليو وخصومه، وانتهت بانتصارهم ومعاقبة جاليليو، لكنه انتصار ضعيف في نظر محرر الكتاب المنسوب بالخطأ- في اعتقادنا- إلي جاليليو نفسه. إلي جانب ذلك، يبحث الكتاب عن أثر جاليليو جاليلي (1564- 1642) علي وقتنا الحالي.. ويتساءل باستنكار: "من الذي لا يزال يقرأ أعمال جاليليو؟" لأن المحرر المجهول يؤمن بالحكمة التي تقول أن "أفضل الرجال معرفة ليسوا علي دراية بآخر التطورات العلمية".. وأن "الحقائق العلمية السابقة لا تستطيع أن تكون الجزء المثير ولا المؤثر في علاقتنا بالعصر الذي نعيشه". أما بالنسبة لجاليليو تحديدًا فكان صاحب اختراع التليسكوب يؤمن بأن التنبؤ بالبديهيات الصغيرة، الرائعة والمحجوبة، التافهة والسخيفة هو من اختصاص البشر الموهوبين فوق العادة.. ومن هنا كان الفلاسفة والمتدينون ورجال الكنيسة في عصر جاليليو هم أبرز معارضيه الأساسيين، يقول المؤلف: "لقد رأوا في اكتشافاته وأعماله التي كتبها بمصداقية عالية لغير المتخصصين وللإنسان العادي ذي الاهتمامات العامة هدما للفلسفة، فيما اعتقد قساوسة في مصداقية جاليليو إنها تقدم ما يهدم الدين". بفضل موهبته الأدبية الموروثة، تمكن جاليليو أكثر من غيره من زملائه العلماء الذين كانوا قبله أو ممن أتوا بعده، من عرض اكتشافاته بتشويق وإقناع وحيوية، والأكثر أهمية بسخرية مدمرة تحطم إدعاءات معارضيه المغرورين وتقاليدهم. وهذا ما فعله بإصدار كتاب "المحاورات" الذي تسبب في سجنه وحرمته بأمر من البابا من إقامة تمثال له بعد وفاته. كل هذا لأن "مجادلات جاليليو في العلم خرجت من نطاق العلم وحطمت الجدار الفاصل بين العلماء والعامة".