مخطئ من يظن أن أزمة عبدالواحد السيد حارس الزمالك بعد التعاقد مع عصام الحضري وإشراك الأخير كأساسي في المباريات علي حسابه قد انتهت.. فعلي عكس التصريحات الوردية لمسئولي القلعة البيضاء عن أنه لا خلافات بين الحارسين العملاقين للقلعة البيضاء يعيش عبدالواحد السيد حالة نفسية سيئة لشعوره لأول مرة ب«الغربة» داخل ناديه بعد التدليل الزائد من التوءم حسن وممدوح عباس رئيس النادي لعصام الحضري الذي سحب البساط من تحت قدميه بعد الاعتماد عليه في حراسة المرمي وجلوسه علي الدكة بديلا له الأمر الذي يدفع عبدالواحد يومًا بعد الآخر إلي حسم هذه الأزمة والرحيل عن القلعة البيضاء الموسم المقبل، مع انتهاء تعاقده والبحث في العروض المغرية التي تلقاها وأبرزها عرض الأهلي من داخل مصر، إضافة إلي العروض الأخري الخارجية كونه من أفضل حراس مصر وأفريقيا وذهب اللاعب الذي امتلكته اللامبالاة في الحديث مع المقربين منه عن حالته النفسية السيئة وتفكيره في الرحيل وهو ما علم به حازم إمام عضو مجلس الإدارة الذي عقد جلسة مع الحارس وأكد له أن الزمالك بيته وأنه أحد أبنائه والتفكير في الرحيل بعد انتهاء عقده قرار غير حكيم، خاصة أن جماهير الزمالك لن تغفر له ذلك إذا حدثت مستقبلا.. ولم يكتف الثعلب بإقناع اللاعب بالبقاء معنويا فقط، بل أكد له أن الزمالك سيجدد له مقابل 5 ملايين جنيه لمدة موسمين متساويا بذلك مع عصام الحضري لأنه لا يقل عنه في شيء وكلاهما يحظي بنفس المعاملة المادية والمعنوية.. المفاجأة كانت في رد عبدالواحد السيد الذي أكد له في البداية كامل احترامه وتقديره لكلامه معه، لكنه في الوقت نفسه يشعر بأنه افتقد الحماس ويشعر بالوحدة وأن مشكلته ليست في المال فقط، لأن التواجد بالمشاركة أهم عنده وإلي هنا انتهي الكلام وطلب الحارس من الثلعب مهلة للتفكير والرد، خاصة أن الوقت لا يزال مبكرا علي اتخاذ أي قرار.