في أجواء سادتها مشاعر الود والألفة أقام «د. بيتر جولدوش» سفير سلوفاكيا في مصر حفل إفطار بمقر السفارة ودعا إليه عددًا من الدبلوماسيين والصحفيين الذين وصفهم بالأصدقاء، ووجه لهم التحية وهنأهم بشهر رمضان قائلاً بالعربية: رمضان كريم، كل سنة وأنتم طيبون. السفير كان حريصًا منذ اللحظة الأولي علي أن يكون الإفطار مصريًا، حيث ضمت المائدة التي وضع عليها فانوسًا كبيرًا، أشهي الأكلات المصرية والمقبلات بالإضافة إلي العصائر مثل الكركدية وقمر الدين وغيرهما ودعا ضيوفه لتناول الإفطار متمنيًا لهم صحة جيدة وطعامًا شهيًا. حوارات عديدة وأحاديث تناولها السفير السلوفاكي مع الصحفيين الحاضرين دارت حول موضوعات شتي، وبدت فيها واضحة خفة الدم التي يتمتع بها خاصة عندما أعلن عن أول طابع بريد مشترك بين مصر وسلوفاكيا يصدر الشهر القادم. قال السفير: أن الطابع يحمل صورة لتمثال فرعوني موجود بالمتحف الوطني السلوفاكي. وأضاف: عام كامل استغرقه إعداد الطابع منذ أن أقيم معرض فنون الجرافيك السلوفاكية العام الماضي، واستخدمت فيه تقنية عالية جدًا وطبع منه 200 ألف قطعة، ويعد أحد نتائج التعاون المثمر بين مصر وسلوفاكيا في المجالات المختلفة. لم يكن إصدار طابع البريد المشترك مفاجأة الإفطار الوحيدة، حيث اصطحب السفير الحضور بعد الإفطار إلي حديقة السفارة لمقابلة «باتش - 58 عامًا» و«سيكورا - 50 عامًا»، رحالان سلوفاكيان يزوران مصر حاليًا في إطار رحلة يقومان بها ويقطعان خلالها 11 ألف كيلو متر بداية من سلوفاكيا مرورًا بالمجر وصربيا وبلغاريا وتركيا وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ومصر واليونان وألبانيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك وكرواتيا والعودة للمجر ومنها لسلوفاكيا مرة أخري. وقام سفير سلوفاكيا بدور المترجم للرحالة نظرًا لعدم إجادتهما لأية لغة غير السلوفاكية وأكدا أنهما سعيدان بزيارة العديد من الأماكن التاريخية مثل الكرنك ووادي الملوك، خاصة أنهما يريدان التعرف علي حياة سكان وادي النيل. وعبرا عن إعجابهما بالحالة التي يعيشها المصريون في شهر رمضان وتتسم بالود والروحانية، وأكدا أنهما قاما بمغامرات عديدة خلال رحلتهما إلا أنهما يعتبران الإنسان المصري بطلا حقيقيا لما يتمتع به من قدرة كبيرة علي الامتناع عن الطعام والشراب طوال هذا الوقت خاصة مع درجة الحرارة الشديدة التي لا تحتمل.