انشغالاً عن المعركة البرلمانية بدأت تحركات المتصارعين علي رئاسة الحزب الناصري عبر جولات بالمحافظات واتصالات بالقواعد وذلك استعدادًا لمعركة ديسمبر التي ستحسم مصير رئاسة الناصري. وبدأ أحمد حسن الأمين العام تحركاته بمحافظات الصعيد علي رأسها قنا وسوهاج والمنيا وأسيوط فيما يركز سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب علي الاتصالات الهاتفية بعيدًا عن الزيارات ليظل يتحرك في الخفاء. أما د. محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب فيجري اتصالات بالغربية والسويس والمنصورة ومن المقرر أن يستكمل كل فريق جولاته واتصالات عقب عيد الفطر بحيث يكون التركيز علي البؤر التصويتية العليا. فيما ظهرت تخوفات بالمحافظات من فكرة حدوث صدام بين قيادات الحزب لذا أطلق عدد منهم مبادرة للتوافق حول رئيس الحزب القادم بعد تصاعد الخلافات بين أنصار عاشور وحسن خاصة أن المنافسة تشمل نواب رئيس الحزب وهم د. محمد أبو العلا وأحمد الجمال وهو ما جعل المراقبين يعتبرون التوافق صعبًا. وقال سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب «لامانع من التوافق ولكنه إذا استعصي الأمر سنلجأ للانتخابات لأنها الأقدر علي الحسم، مضيفًا إذا شعر مرشح أن فرصة غيره أفضل فالتوافق سيكون ممكنا أما عكس ذلك فيدعونا للجوء للانتخابات.