شهدت السيدة سوزان مبارك رئيس جمعية مصر الجديدة أمس لقاء خاصا بمتابعة تطوير المدارس بمحافظتي الفيوموالأقصر «مركز إسنا وأرمنت» والذي يعد حلقة في المشروع الوطني الكبير الذي تتبناه الجمعية منذ عام 2006 تحت شعار «خطوة للمستقبل» وتم خلاله حتي الآن تطوير وتحديث 312 مبني مدرسيا يعود بالنفع علي ما يزيد علي 4 ملايين مواطن ونصف مليون تلميذ وتلميذة. أكدت سيادتها أن المشروع أصبح نموذجا لحركة مجتمعية متكاملة وفاعلة حيث احتشدت فيها جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي في روح من الشراكة البناءة من أجل تحقيق هدف مصيري وهو النهوض الشامل بالمؤسسات التعليمية التربوية. وقالت خلال اللقاء إننا نجتمع علي هدف مهم ومصيري.. فالقضية التي نلتف حولها جميعا أكبر بكثير من مجرد مشروع لتطوير مدرسة أو منشأة.. إنها قضية بناء أجيال متعاقبة ستحمل راية هذا الوطن وستسهم في بنائه وتدفع بركب تقدمه وتطوره. وذكرت: إننا نجحنا في أن نجعل من «مشروع المائة مدرسة» مدخلا لمشروع متكامل لتنمية المجتمع يقوم علي الشراكة الإيجابية بين الفرد والدولة، ويسهم المجتمع الأهلي فيه بدور فعال من منطلق إدراكه لمسئوليته المجتمعية، وواجبه الوطني نحو المشاركة في نهضة المجتمع. وأشارت إلي أن المشروع يستند إلي فكر تنموي متكامل ومنهجية متطورة ومبتكرة للعمل الجاد تتعدي المفهوم الضيق الذي يحصر نطاق التطور علي المدارس فقط.. فجهود التحديث والتطوير لا تعتمد فقط علي البنية الأساسية للمنشآت التعليمية، وإنما تستهدف خلق بيئة تعليمية وتربوية وصحية واجتماعية صالحة داخل وخارج جدران المدرسة. وأوضحت أن ذلك يتم من خلال النهوض بالعنصر البشري القائم علي العملية التعليمية واتباع الأساليب الإدارية الحديثة، وتعزيز البعد التكنولوجي في العملية التعليمية وتحقيق التفاعل بين المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، وتطوير سبل الرعاية الصحية، فضلا عن تطوير الأحياء المحيطة بالمدرسة. ودعت سيادتها إلي انطلاق مسيرة التحديث والتطوير لتشمل كل مؤسساتنا التعليمية والتربوية، ليصبح مشروع المائة مدرسة بوابة للأمل ونافذة للمستقبل، موجهة الشكر لجميع الشركاء الذين ساهموا في المشروع الوطني لتطوير المدارس من مسئولين ومحافظين ومتطوعين ورجال أعمال. وقالت إن المشروع بدأ منذ 4 سنوات بمبادرة من جمعية مصر الجديدة، لتطوير مائة مدرسة فقط وبفضل جهودكم جميعا وفكركم المتطور أصبح مشروعا وطنيا ممتدا لتطوير المدارس الحكومية، شهدت محافظة القاهرة بدايته وامتد للجيزة، ثم وصل إلي الأقصر وأخيرا إلي الفيوم، التي أطلقت مبادرتها في مايو الماضي. وأضافت: إن اللقاء يهدف إلي متابعة الإنجاز الذي يتحقق ويتعاظم كل يوم حيث سنستمع إلي شركائنا فيه حول مستجداته والتطور الإيجابي الذي يشهده والنجاحات المتلاحقة التي يحققها علي أرض الواقع.