بدأت محلات الملابس منذ عدة أسابيع التجهيز لموسم العيد، وأعلن بعضها عن تخفيضات وعروض لمواجهة قلة الإقبال الذي أرجعه البعض إلي قدوم العيد مع موسم المدارس الذي تنفق فيه الأسر أغلب ما تم إدخاره طوال العام لتجهيز أبنائهم للعام الدراسي. وصلت التخفيضات علي الملابس الرجالي إلي 50%، ومن بين العروض لمواجهة قلة الإقبال، طرح «2 تي شيرت» بسعر 50 جنيهًا، والبنطلون ب45 جنيهًا وتتراوح أسعار «البنطلونات» الرجالي بين 80 جنيهًا و220 جنيهًا و«القمصان» و«التي شيرت» بين 50 جنيهًا للمصري إلي 170 جنيها للمستورد. هاني السيد، صاحب أحد محلات الملابس الرجالي أرجع ارتفاع أسعار المستورد إلي ارتفاع تكاليف الشحن والاستيراد، وأشار إلي أن أسعار الملابس بصفة عامة ارتفعت من 30 إلي 40% عن العام الماضي، كما زادت ملابس الأطفال هذا العام 20% عن العام الماضي وقال علاء الدين سرور، «صاحب محل» إن سعر ملابس الأطفال لطقم كامل يبدأ من 35 جنيهًا إلي 200 جنيه. وتشكل ملابس السيدات أعلي نسبة ارتفاعات بسبب تغيير الموضة والخامات بشكل مستمر وسعي السيدات لاقتناء كل جديد وتبدأ أسعار البلوزات من 90 جنيهًا وتصل إلي 300 جنيه، وتبدأ أسعار «عبايات» السيدات من 200 جنيه وتصل إلي 2000 جنيه حسب نوعية الأقمشة. ولم تشهد الأحذية ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار هذا العام حيث تبدأ أغلبها من 90 جنيهًا إلي 220 جنيهًا للمصنوعة محليا ويبدأ المستورد والتوكيلات من 350 جنيهًا إلي 1200 جنيه وهناك ما يحمل أسماء ماركات عالمية تتخطي أسعارها هذا الرقم. وتشهد سوق الملابس الشعبية رواجا كبيرا بسبب الخصومات الكبيرة ويصل سعر ال3 تي شيرت إلي 15 جنيهًا في بعض المحلات و«البدي» ب7 جنيهات وملابس الأطفال تبدأ من 10 جنيهات، ويتفوق الشعبي علي ما عداه في الإقبال في جميع الأسواق بسبب التخفيضات والعروض الكبيرة. كما شهدت أسعار الأحذية ارتفاعاً كبيراً خاصة المستوردة منها علي الرغم من زيادة حجم المبيعات مع اقتراب عيد الفطر واقتراب الموسم الدراسي. ويرجع سبب ارتفاع اسعر الأحذية إلي قلة المعروض من الجلود واتجاه العديد من المصانع إلي تصدير منتجاتها إلي الخارج والاشتراك في المعارض الدولية رغم حاجة السوق إلي هذه المنتجات وتشير التوقعات إلي أن جنون الارتفاع سوف يتواصل إلي ما بعد عيد الأضحي علي الرغم من توافر الجلود في هذه الفترة وتجاوز نسبة الارتفاع 20% عن العام الماضي. والملاحظ أن المنتجات المصرية من الجلود الصناعية التي تعرف «بالسكاي» غزت الأسواق نظراً لرخص أسعارها مقارنة بالمنتجات المصنعة من الجلود الطبيعي حيث تجاوز سعرها حاجز 150 جنيهاً في مقابل الحذاء المصنوع من الجلد الصناعي الذي لا يتجاوز سعره عن 50 جنيهاً. ويأتي عزوف المصانع عن بيع منتجاتها في السوق المصري إلي أن تصدير المنتجات الجلدية يحقق لهما زيادة في الأرباح تتجاوز ال20%. أما الأحذية المستوردة وخاصة الإيطالية منها فتتجاوز أسعارها 300 جنيه نظراً لجودتها العالية وتأتي في المرتبة الثانية الأحذية الألمانية والتركية التي تعد مرتفعة الثمن نظراً لاستخدام مكونات عالية الجودة من الجلود والنعال ووجود عدد قليل من الشركات المتخصصة في تصدير الأحذية إلي مصر واتجاه الكثير منها إلي أوروبا وجنوب شرق آسيا ودول الخليج. وطالبت غرفة تجارة القاهرة بالتنسيق بين أعضاء شعبة الجلود والأحذية والدباغة للتنسيق حول مصالح التجار للحد من تصدير الجلود الخام والعمل علي توفير الكمية الكافية من الجلود التي تكفي المصانع المصرية. وطالب العديد من التجار بالاهتمام بالتدريب وإنشاء أنظمة تدريب حديثة وانشاء مصانع في هذا المجال.